منوعات / صحيفة الخليج

«خشب الدانتيل» آخر شجرتين في الطبيعة

إعداد: عائشة خمبول الظهوري
وسط المحيط الهندي، وعلى بعد 1.130 كيلومتراً شرقي مدغشقر، تقع جزيرة موريشيوس الساحرة؛ إذ تحتضن في أعماقها كنزاً طبيعياً نادراً: شجرة تُعرف باسم «خشب الدانتيل»، واسمها العلمي «Elaeocarpus bojeri»، ولا تعد هذه الشجرة مجرد نبات عادي؛ بل لوحة فنية من إبداع الطبيعة، تتدلى من أغصانها أزهار بيضاء نقية على هيئة أجراس صغيرة، وعن ندرتها المدهشة، فهي تنمو في مواقع قليلة جداً حول العالم، أبرزها على تلة «بيتون جراند باسين» المرتفعة في موريشيوس.
لسنوات طويلة، ظلت هذه التلة هي الملاذ الأخير للشجرة؛ إذ لم يبق منها سوى شجرتين فقط تصارعان للبقاء. هذا الخطر الداهم الذي يهدد «خشب الدانتيل» لم يكن طمع بشري؛ بل نتيجة غزو بيئتها الطبيعية من قبل نباتات دخيلة ذات قدرة تنافسية عالية، مثل شجرة الجوافة وشجيرة «Litsea monopetala» دائمة الخضرة، ومع تراجع أعدادها بشكل خطِر، كادت هذه الشجرة المهيبة تختفي إلى الأبد، حاملة معها أسرارها الجينية الفريدة. لكن بفضل تدخل ومؤسسة الحياة البرية في موريشيوس، تم إنقاذ الشجرتين المتبقيتين، وبعناية فائقة، تم استنبات شجرتين جديدتين من بذورهما. في ديسمبر 2018، جاء الخبر السار: اكتشفت إدارة الغابات نمو المزيد من أشجار «خشب الدانتيل» بشكل طبيعي في جبال الشمال، وعلى الرغم من هذه التطورات الإيجابية، تظل شجرة «خشب الدانتيل» تحت تهديد كبير، وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، لتظل رمزاً للجمال الهش الذي يحتاج إلى حماية مستمرة في مواجهة التحديات البيئية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا