القاهرة: «الخليج»
أطلقت هيئتا الدواء والشراء الموحد مبادرة مصرية لتوطين المواد الخام غير الفعالة لضمان استقرار إمدادات الأدوية، وحماية الأمن الدواني الوطني على المدى القصير، وذلك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، تحدث فيه د.علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.
وتستهدف المبادرة الجديدة توطين 280 مادة غير فعالة، لضمان استمرار توافر المنتجات الدوائية عالية الجودة في السوق المصري، وتأمين احتياطي استراتيجي من المواد الخام عموماً.
وأعلن المسؤولان المصريان، أن هذه الخطوات تستلزم دعم المصانع الحالية التي تنتج المواد الخام الفعالة وغير الفعالة بالسوق المحلي، لمنع أي نقص وضمان توافر الأدوية الضرورية، والعمل على تطوير القدرات المحلية لتصنيع هذه المواد بأعلى المعايير.
وأكد د.علي الغمراوي، رئيس الهيئة، في كلمته، أن المواد غير الفعالة مهمة في عملية إنتاج الأدوية، ولها تأثير على جودة المنتج، مشدداً على أهمية تلبية احتياجات السوق المحلى، ومنع أي نقص في الأدوية، والانتقال إلى التوطين كجزء من هذه المبادرة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى توطين 280 مادة غير فعالة، مؤكداً أنه سيتم البدء بنحو 30 مادة، تمثل أكثر من 60% من فاتورة استيراد المواد الخام غير الفعالة، منوهاً بأن هذا سيسهم في خفض الفاتورة الاستيرادية للمواد غير الفعالة، والتي بلغت 100 مليون دولار سنوياً.
وأوضح أن هذه الخطوة هي خطوة على طريق توطين مدخلات ومخرجات صناعة الدواء المصرية، مؤكداً أن الشراء الموحد تقوم بدور كبير في سبيل توحيد قوة السوق المصري، وخفض نفقات التصنيع، وتقديم الدعم اللازم للمصنعين والوكلاء.
وقال اللواء الدكتور بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، إن استراتيجية الشراء الموحد للمواد غير الفعالة أمر ضروري لسلسلة الإمداد الدوائية، موضحاً أن هذه الخطوة سوف تضمن جودة مستدامة، وتؤسس احتياطياً استراتيجياً يدعم احتياجات البلاد الدوائية على المدى القصير.
وأكد العمل على تحقيق توطين تصنيع هذه المواد في مصر، لتحقيق وفر في التكلفة، وتأكيد الحصول على مواد ذات جودة عالية في المرحلة الانتقالية، حتى يتم التمكن من تصنيع هذه المواد محلياً، موضحاً أن صناعة المواد غير الفعالة بدأت في مصر منذ ستينات القرن الماضي.
وشهد المؤتمر، الإعلان عن المشاركة في مؤتمر دولي خلال الشهر القادم في ميلانو بإيطاليا، حيث سيكون هذا المؤتمر بمثابة منصة للتفاوض مع الموردين العالميين، حول نقل تكنولوجيا تصنيع المواد الخام إلى مصر، وبناء تحالفات استراتيجية طويلة الأمد مع الموردين العالميين.