القاهرة: «الخليج»
تجذب روائح النعناع الطازج المنتشرة في حقول قرية منشأة أبو مليح التابعة لمركز سمسطا بمحافظة بني سويف، العابرين على الطريق المؤدي إلى الصعيد المصري، حيث تنتشر زراعة النعناع وغيره من المواد العطرية الأخرى، بصورة كبيرة في أراضي القرية التي تمتد على مساحة أكثر من خمسة كيلو مترات مربعة في الجنوب الغربي للمحافظة التي تمثل أولى بوابات الصعيد في مصر.
ويحترف سكان المنشأة منذ سنوات بعيدة، زراعة النعناع وغيره من النباتات العطرية، مثل الريحان والكرندونا والبربكس، إلى جانب شيح البابونج، وغيره من النباتات العطرية والطبية، التي يجري تصدير كميات كبيرة منها الى العديد من البلدان الغربية، وبخاصة إيطاليا وفرنسا، حيث تستخدم في إنتاج العديد من أنواع الأدوية والعطور.
بدأت منشأة أبو مليح في زراعة النباتات العطرية، منذ ستينيات القرن الماضي، وقد أسهم في نجاح تلك الزراعات بها، تربتها الطينية الخصبة، وقربها من مياه النيل، ما يوفر المياه اللازمة لزراعة تلك الأنواع من المحاصيل الزراعية، التي تنتشر على طول مساحة أراضي القرية البالغة ستمئة فدان، تتزين باللون الأخضر طوال فصول العام، ما بين محاصيل صيفية وأخرى شتوية.
يقول محمد إسماعيل، أحد مزارعي الريحان فى القرية، إنه ورث تلك الزراعة عن أجداده الذين تخصصوا في زراعة النباتات العطرية، مثل الريحان الذي يزرع بكثرة خلال فصل الصيف، ومن بعده الشيح الذي تنتشر زراعته مع بدايات فصل الشتاء.
يظل نبات الريحان في الأرض لمدة تصل إلى ستة أشهر، بينما لا تزيد مدة زراعة النعناع البلدي الذي يعد من المحاصيل الأساسية بالقرية، على خمسة وثلاثين يوماً، ويقول إسماعيل: «نحصد النعناع الفلفلى، وهو أحد أجود أنواع النعناع التي تنتجها القرية بعد 50 يوماً، ودائماً ما يقوم المزارعون بزراعته مع الذرة والقمح، لارتفاع تكلفة زراعة النباتات العطرية، التي تتطلب أسمدة خاصة وعمالة مدربة».
يجمع المزارعون معظم النباتات العطرية، بعد وصول أطوالها إلى 35 سنتيمتراً، باستثناء نبات الريحان الذي يتطلب بقاؤه في الأرض حتى يبلغ ارتفاعه ما بين 50 إلى 65 سنتيمتراً، فيحصده المزارعون، قبل تنشيره تحت أشعة الشمس في مكانه، لمدة تصل إلى أربعة أيام حتى يجف، قبل أن يتم تجميعه على هيئة أكوام في أرض نظيفة وخالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.