* أكثر من 300 مولود من الحيوانات والطيور حتى سبتمبر
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة استعدادها لإطلاق الموسم الرابع من سفاري الشارقة، الأكبر من نوعه في العالم خارج إفريقيا في 23 سبتمبر الجاري، واعدة زوارها بتجربة استثنائية مملوءة بالمغامرات والاكتشافات، مع فعاليات جديدة ومفاجآت ممتعة، تُكرس جهود الإمارة في تعزيز التنوع البيئي والحيوي، وذلك في إطار السعي المستمر إلى تعزيز مكانتها بصفتها وجهة سياحية بيئية رائدة في مجال الحفاظ على الحياة البرية.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: «يسعدنا الإعلان عن انطلاق الموسم الرابع لسفاري الشارقة، والذي يقدم للزوار تجربة استثنائية تمزج بين الترفيه والتعلم والاستكشاف، ما يجسد التوجيهات السامية والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العناية بالبيئة والاهتمام بالحياة الطبيعية، حيث إن ولادة أكثر من 300 مولود جديد من الحيوانات والطيور لعام 2024 حتى شهر سبتمبر الجاري يمثل إنجازاً كبيراً لنا».
وتابعت: «هذه الولادات ليست مجرد إضافة إلى الحياة البرية الإفريقية في سفاري الشارقة؛ بل دليل حي على نجاح استراتيجياتنا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وجهودنا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، حيث تمثل هذه اللحظات الفريدة، التي تمنح الزوار فرصة مشاهدة الحيوانات الصغيرة وهي تتجول برفقة أمهاتها، تجربة لا تقدر بثمن، وتتيح لهم التواصل المباشر مع الطبيعة وفهم دورة الحياة بشكل أعمق».
وأضافت: إن «رؤية الحماس في عيون الزوار، وخاصة الأطفال، عند تفاعلهم مع الحيوانات ومشاهدتهم في الأماكن المفتوحة التي تماثل الموائل الأصلية لهم، وفهمهم لأهمية الحفاظ على البيئات الطبيعية، هو ما يدفعنا للاستمرار في تطوير برامجنا وأنشطتنا، متطلعين إلى استقبال المزيد من الزوار في هذا الموسم الجديد الذي يعد بتجربة مملوءة بالإضافات النوعية المميزة والمغامرات التي ستبقى في الذاكرة، حيث أكملنا إنجاز العديد من التجهيزات اللوجستية والجوانب التطويرية لضمان تحقيق راحة الضيوف وإسعادهم في مختلف مرافق السفاري ومعالمه المتنوعة».

قلب الطبيعة الإفريقية
تتيح سفاري الشارقة للزوار في الموسم الجديد فرصة استكشاف بيئات متعددة تحاكي المواطن الطبيعية في إفريقيا، بدءاً من السهول الشاسعة وصولاً إلى الغابات الاستوائية، ما يمنحهم تجربة جولات مثيرة وغامرة، حيث يستمتع الزوار بمغامرات شيقة ويشاهدون مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية في موائلها الطبيعية، لتوفير رؤية أوضح وتجربة أعمق للزوار، ما يتيح لهم الاقتراب أكثر من الحيوانات والتفاعل مع بيئاتها بطريقة آمنة ومستدامة.
برامج للعائلات
يتضمن الموسم الجديد فعاليات تعليمية وترفيهية مخصصة للأطفال والعائلات، بما في ذلك عروض تفاعلية مع الحيوانات وورش عمل توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية، وتقديم تجربة تعليمية تتجاوز حدود المتعة والترفيه.
يذكر أن الموسم السابق لسفاري الشارقة قدّم إضافات عديدة على عروض الطيور والحيوانات الإفريقية التي تسلط الضوء على سلوكياتها الطبيعية في أجواء مثيرة ومشوقة مع الجمهور، وهناك مغامرة حقيقية بين الأراضي الرطبة والأخاديد والوديان، والبحيرات الصغيرة، وشلالات المياه، مروراً بالجبال الصخرية ومساحات شاسعة من الطبيعة الإفريقية، بما تضمه من أشجار وشجيرات إفريقية نادرة ومتنوعة، سيتسنى لزوار سفاري الشارقة خوضها في رحلة مملوءة بالمتعة والتشويق.
12 بيئة مستوحاة من إفريقيا
تمتد سفاري الشارقة ‏ على 12 بيئة مختلفة مستوحاة من أنحاء إفريقيا، وعلى مساحة تغطي 8 كيلومترات مربعة ومتوزعة على (إلى إفريقيا) و(الساحل) و(السافانا) و(سيرينقيتي) و(نقورونقورو) و(موريمي) و(وادي النيجر) و(كالاهاري)، لتمثل الحياة والتضاريس وتحاكي المناطق الحقيقية في القارة السمراء، حيث تضم أكثر من 50 ألف حيوان لأكثر من 120 نوعاً من الحيوانات والطيور التي تعيش فيها، ضمن محمية البردي في مدينة الذيد.