إعداد: مصطفى الزعبي
أعلنت شركة جوجل أنها ستوقف خططها لتطوير مركز بيانات كبير بقيمة 200 مليون دولار في تشيلي لمعالجة المخاوف البيئية «نقص المياه»، وهو القرار الذي يعكس المخاوف المتزايدة بشأن تأثير المشاريع المتعطشة للطاقة في جميع أنحاء العالم.
وحصلت شركة التكنولوجيا الأمريكية للمرة الأولى في عام 2020 على التصاريح لبناء المشروع الضخم في العاصمة التشيلية سانتياغو، مع ارتفاع الطلب على مزارع الخوادم في جميع أنحاء العالم، مدفوعة بزيادة التقنيات والشغف بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
ولكن بعد أشهر من قيام محكمة تشيلية بإلغاء جزئي لترخيص المركز بسبب مخاوف تتعلق باستخدام المياه، أعلنت جوجل أنها ستقوم بمراجعة المشروع للامتثال للمتطلبات البيئية الأكثر صرامة وتغيير نظام التبريد الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه.
وقالت جوجل في بيانها: «ستبدأ عملية جديدة من الصفر، وإن الاستدامة هي جوهر كل ما نقوم به، والطريقة التي نصمم بها وندير بها مراكز البيانات الخاصة بنا ليست استثناءً».
وأدت شكاوى المجتمع في الدولة التي تعاني الجفاف بأمريكا الجنوبية بشأن استخدام مزرعة الكمبيوتر المكيفة للطاقة والمياه إلى زيادة التدقيق الحكومي ودفعت محكمة محلية إلى إلغاء ترخيص المشروع مؤقتاً فبراير الماضي.
وطلبت المحكمة البيئية في سانتياغو من شركة جوجل الرد على المخاوف بشأن إمكانية تأثير مركز البيانات على طبقة المياه الجوفية الرئيسية في سانتياغو.
قالت المحكمة: «من المحتمل أن يؤدي تبريد المعدات الثقيلة التي تخلق التخزين عبر الإنترنت لبيانات الملايين إلى سحب المياه من موارد المياه في تشيلي بوقت تشهد البلاد جفافاً شديداً بسبب تغير المناخ، وهو مصدر غضب بين السكان المحليين وجماعات السكان الأصلية».
ولم تقدم شركة جوجل جدولاً زمنياً محدثاً للمشروع وأكدت أنها ستحتفظ بالموقع كما هو. وقالت: «إن المطورين أخطروا بالفعل الهيئة التنظيمية البيئية في تشيلي بقرار الشركة بإيقاف عملية تقديم طلب الحصول على تصريح وإعادة النظر باستراتيجيتها».