الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

الأشجار المعمرة على حضارة

الشارقة: مها عادل
تعتبر الأشجار التاريخية والمعمرة في ، دليلاً وشاهداً حياً على تاريخ وحضارة الدولة ومعالم مهمة لا تقل في أهميتها عن المعالم التاريخية والأثرية.
وتنتشر في الدولة الكثير من الأشجار التاريخية والمعمرة خاصة أشجار النخيل والغاف والسمر والسدر وهي من الأشجار الوطنية التي لها منزلة خاصة لدى المجتمع، وكثيراً ما تتم مراعاة ذلك في مشاريع الطرق، حيث تتزين بها الجزر الوسطى في شوارع الإمارات.
ولعبت الأشجار دوراً اجتماعياً مهماً في الحياة، حيث كان يمارس الأجداد تحت ظلالها مختلف الحرف والأشغال اليدوية ويقيمون حولها الاحتفالات، واتخذوا منها أماكن للتدريس وحفظ القرآن الكريم وأقيمت كثير من الأسواق في الماضي تحت ظلال أشجار الغاف والقرط والسدر.
النباتات المعمرة هي النباتات التي تنمو طوال العام دون تدخل الإنسان وتعيش لسنوات عديدة، وتمتاز بقدرتها الكبيرة على تحمل العالية والجفاف الشديد. تنتشر النباتات المعمرة في مناطق عديدة بالدولة، بما فيها الأجزاء الشمالية من الدولة، وتنمو عدة نباتات معمرة أخرى في السهول الرملية والحصوية.
تكثر النباتات المعمرة والحولية في أرجاء الدولة، فهي موطن للنباتات الطبيعية كما هي موطن للكائنات الحية ومحمياتها، فتجد فيها أنواعاً كثيرة من أجمل النباتات التي تزيّن هذه البلاد العريقة، وتتمتع النباتات المعمرة بأهمية كبيرة في الدولة، حيث يمكن استخلاص عدة فوائد من النباتات المعمرة في الدولة واستخدامها في مجالات الحياة المختلفة مثل: التخفيف من حدة التغير والتقلب المناخي، وتثبيت الرمال ومكافحة التصحر، بالإضافة إلى إمداد بالأكسجين، وبناء المساكن والجسور، وصناعة الفحم والأدوات الصغيرة، وصناعة الأدوية التقليدية والحديثة
وتعتبر النباتات الخشبية والنباتات العشبية المعمرة من أبرز الأنواع، ويعتبر نبات الأشخر والترمث والشوع والسدر والسمر والقرط من أشهر النباتات العشبية المزهرة المعمرة والخشبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تحتل شجرة الغاف مكانة خاصة بالدولة وتتمتع بصفات استثنائية، إذ تنمو على شكل مجموعات صغيرة متقاربة وبامتلاكها القدرة على التأقلم كأنها تحاكي قصة الشعب الإماراتي المتجذر في أرضه كشجرة الغاف التي تغرس جذورها في أعماق الأرض.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا