ستوكهولم ـ (أ ف ب)
يتوقّع خبراء أن يفوز أديب لا يكتب بالفرنسية أو الإنجليزية بجائزة نوبل للآداب المرموقة الخميس، والتي هيمن عليها كتاب غربيون منذ نشأتها.
ويظهر اسم الكاتبة الصينية كان تشوي بشكل متكرر في قوائم الكتاب المفضلين لدى نقاد الأدب.
وتتم مقارنة هذه الكاتبة الطليعية بكافكا بسبب الجو غير الواقعي والقاتم في رواياتها وقصصها القصيرة، كما أنّ أسلوبها التجريبي يتأرجح بين اليوتوبيا والديستوبيا ويحوّل الأحداث اليومية إلى منحى سريالي.
ويقول رئيس القسم الثقافي في صحيفة «داغنز نيهيتر» السويدية بيورن فيمان: إنّ اختيار الفائز هذه السنة «سيكون مخالفاً لتوقعات النخبة الثقافية».
- منطقة لغوية غير أوروبية -
والوضع مشابه إلى حد ما لما حدث عام 2021 عندما اختارت اللجنة الروائي البريطاني عبد الرزاق قرنح المولود في زنجبار في تنزانيا، والذي تمحور عمله على عذاب المنفى ومناهضة الاستعمار.
ويشير فيمان إلى أنّ اللجنة تحب دائماً المفاجأة، متوقعا فوز روائية مكسيكية أو أرجنتينية أو كاتب من القارة الإفريقية بالجائزة هذه السنة. ويقول: «أعتقد أنها ستكون امرأة من منطقة لغوية غير أوروبية».
ومعظم الفائزين بجائزة نوبل للآداب منذ إنشائها هم أوروبيون ورجال، فمن بين 120 فائزاً، لم يظفر بالجائزة سوى 17 امرأة فقط. ومن بين 16 فائزاً ناطقاً بالفرنسية، كاتب واحد فقط ناطق باللغة العربية هو المصري نجيب محفوظ الذي فاز بنوبل للآداب عام 1988.
- لغة أصلية -
وتشير الأستاذة في الأدب في جامعة ستوكهولم كارين فرانزين إلى أنّ «الأدب الصيني واسع جداً»، لكنّ ذلك لا ينعكس في تاريخ جوائز نوبل.
وتعود آخر مرة حصل فيها كاتب صيني على الجائزة إلى سنة 2012، عندما كوفئ مو يان.
قد يكون الفوز المحدود لأسماء غير ناطقة بالإنجليزية أو الفرنسية، عائدا إلى أنّ أعضاء الأكاديمية يفتقرون إلى المعرفة بالأدب الأجنبي، على ما يعتبر فيكتور مالم، رئيس القسم الثقافي في صحيفة «إكسبرسن» اليومية.
ويتوقّع مالم فوز الكاتبة الأمريكية الأنتيغوية جامايكا كينكيد هذا العام.
ويقول: «من الصعب الاعتقاد أنّ اسم كاتب هندي سيظهر فجأة. لا أحد في الأكاديمية يتحدث الهندية، كيف سيكونون قادرين على التعليق بمصداقية على العمل؟»، مشدداً على أنّ الأعضاء «يعتمدون على نسخ مترجمة في مثل هذه الحالات».
ودأبت الأكاديمية على استشارة خبراء في الأدب. ومنذ العام 2021، أصبح هذا النهج معتمداً بشكل تلقائي في اللغات التي لا يتقنها الأعضاء.
وتقول الصحفية الأدبية في الإذاعة العامة السويدية (SR) لينا كالمتيغ: «إنّ الأمر بالتأكيد ليس كالقراءة باللغة الأصلية».
وتوضح أنه من النادر جداُ ألا تكون أعمال الكتاب المتنافسين «مُترجمة إلى السويدية».
على غرار كل عام، يتم التداول بأسماء مرشحين «معتادين» لجوائز نوبل، كالمجري لازلو كراسزناوركي، والروماني ميرسيا كيرتاريسكو، والكيني نغوغي وا ثيونغو، والأسترالي جيرالد مورنان، والياباني هاروكي موراكامي.
وستُعلن الأكاديمية السويدية الخميس عند الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش اسم الفائز الذي سيحصل على شيك بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (أكثر من 1,06 مليون دولار).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.