منوعات / صحيفة الخليج

«دبي للثقافة» تختتم مشاركتها في مؤتمرين بالقاهرة وفرانكفورت


اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مشاركتها في مؤتمر «المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب» بالقاهرة، و«مؤتمر الآثار الإسلامية» في جامعة غوته بفرانكفورت، حيث استعرضت خلالهما تاريخ دبي القديم.
يأتي ذلك في سياق جهود الهيئة الرامية إلى إبراز أهمية مواقع دبي الأثرية ودورها في مد جسور التواصل بين الثقافات، ما يتناغم مع مسؤولياتها وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى تعزيز حضور الإمارة على خريطة التراث العالمي.
ورقتان علميتان
قدم وفد «دبي للثقافة» خلال مشاركته في مؤتمر الآثاريين العرب، الذي عقد تحت شعار «دراسات في آثار وحضارات الوطن العربي»، ورقتين علميتين سلطتا الضوء على آثار دبي، حملت الأولى عنوان «لمحة عن تاريخ وآثار دبي القديم منذ العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي»، بينما جاءت الثانية تحت عنوان «تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري».
وتناولت الورقة الأولى التي أعدها د.منصور بريك تاريخ دبي القديم، وأهم المواقع الأثرية المكتشفة في الإمارة، ونتائج أعمال المسح الأثري التي شهدتها مواقع «الصفوح»، و«مقابر جبل اليمح في حتا»، و«العشوش الأثري» و«القصيص».
واستعرضت آخر الاكتشافات الأثرية في موقع «ساروق الحديد الأثري»، وأحدث الوسائل العلمية التي استخدمت في تأريخ الموقع.
وعرضت أهم نتائج أعمال التنقيب في موقع «مرغم الأثري» والخطط المستقبلية للعمل فيه، إلى جانب أعمال المسح الأثري التي شهدتها منطقة سهيلة في مدينة حتا.
في حين استعرضت الدراسة الثانية التي قدمتها منقبة الآثار فاطمة عبدالله سالم «تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري»، الذي يُعد من أهم المواقع الإسلامية التي ترجع إلى العصر العباسي (القرن العاشر الميلادي)، وأحدث الاكتشافات التي شهدها، وتضمنت عرضاً لأبرز معالم الموقع الأثرية، ومن أهمها الخان والمسجد والسوق، وغيرها.
تشابه معماري
ضمن مشاركة «دبي للثقافة» بالتعاون مع المعهد البولندي لدراسات الشرق الأدنى القديم والمتوسطية، في «مؤتمر الآثار الإسلامية»، سلطت الهيئة الضوء على تاريخ وآثار موقع جميرا الأثري، وعلى آخر الدراسات التي تجريها الهيئة مع المعهد من خلال ورقة بحثية بعنوان «مشروع جميرا البحثي- النتائج الأولية لدراسة مستوطنة العصر العباسي في دولة »، والتي ركزت على التشابه المعماري للمباني المكتشفة في الموقع وتخطيطها ووظائفها، وعلى الزخارف الجصية المكتشفة وأنماطها وأنواعها.
وعرضت آخر نتائج دراسة القطع والكسر الفخارية المكتشفة سابقاً في الموقع، حيث أثبتت الدراسة بأن الاستيطان في الموقع يعود إلى فترة العصر الأموي مروراً بالعصر العباسي ووصولاً إلى العصر الإسلامي المتأخر، إلا أن النشاط في الموقع بلغ ذروته خلال فترتي العصر العباسي وما بعد العصور الوسطى، كما أثبتت الدراسة أن نحو 96% من الفخار المكتشف في الموقع، من إجمالي مجموع الفخار في جميرا هو إنتاج محلي وإقليمي من الخليج العربي، ما يبرز تأثير منطقة سيراف في المجموعة الفخارية من جميرا خلال العصر العباسي.
تبادل خبرات
أكد المهندس بدر محمد آل علي، مدير إدارة الآثار في «دبي للثقافة»، أن المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال الآثار مساحة واسعة للتعاون وتبادل الخبرات مع المختصين والمعاهد ومراكز الأبحاث العالمية، وتمثل منصات مهمة تسهم في التعريف بمواقع دبي الأثرية وإبراز أهميتها وقيمتها العلمية.
وقال آل علي: «تُعد مواقع دبي الأثرية مصادر غنية للمعرفة خصوصاً للباحثين الذين يتطلعون إلى معرفة علاقة سكان دبي القدماء مع الحضارات الأخرى، وقد أسهم وجود الهيئة بالمؤتمرين، في تقديم صورة متكاملة حول ما تتمتع به هذه المواقع من إمكانيات ومقتنيات وقطع أثرية، تبرز دور الإمارة المحوري في تعزيز التواصل والتفاعل بين الثقافات على مر العصور التاريخية».
ولفت إلى أن مجموعة الأوراق البحثية التي عرضت في المؤتمرين تعكس جهود «دبي للثقافة» في إبراز تاريخ دبي القديم، وأهمية توثيقه وصونه والمحافظة عليه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا