مارينبرغ - أ ف ب
على ضفاف نهر ساناغا في الكاميرون، تحوّلت سلسلة من الجزر المشجرة إلى محمية طبيعية فريدة مخصصة لرعاية قردة الشمبانزي، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر.
حياة شبه مستقلة
في قلب هذا المشروع الفريد، يؤدي المتخصص فابريس مودونغو من جمعية «باباي انترناسيونال» دوراً رئيسياً، حيث يعرف 34 شمبانزي يعيشون في المحمية وكأنهم أفراد عائلته. يقول مودونغو: «نحن نمضي كل الوقت وكل الأيام معها».
ويُعد الاهتمام بالتغذية أحد المحاور الأساسية، حيث يشمل طعام الشمبانزي مجموعة متنوعة من الطماطم والموز وجوز الهند والتمر. هذه العلاقة الوثيقة تُبرز التفاعل العاطفي بين الحيوانات ومقدمي الرعاية، ما ينعكس في سلوكها المرحب.
«أحضان» مملوءة بالمشاعر
عند الاقتراب من جزيرة ياتو، استقبلت الأنثى «ميل» مدير الملجأ فرنسوا إليمبي بعناق دافئ. يقول إليمبي بتأثر: «تشعر بالقشعريرة عندما ترى قرداً يعانقك. هذه العلاقة تُظهر أنك صديق مقرب له حتى بعد سنوات».
أيتام في حاجة إلى الأمان
يتعرض الشمبانزي في الكاميرون لخطر دائم، مع وجود حوالي 1200 إلى 2400 قرد فقط في المنطقة. تختص الجمعية في إنقاذ الشمبانزي اليتامى، مثل «تشوسا» و«كونسو»، اللذين لا يزالان صغيرين جداً للعيش بمفردهما.
ويتولى مقدمو الرعاية، مثل أليوم ساندا، دور «الأمهات البديلة». يقول ساندا: «كنت أُلبسه الحفاضات وأعالجه من الإصابات».
هدف مستدام
تعمل جمعية «باباي انترناسيونال»، التي تأسست عام 2001 بتمويل من منظمات إنسانية مثل «30 مليون صديق»، على ضمان بقاء هذه الكائنات. تقول ماريلين بونس ريفيت، رئيسة الجمعية: «يجب أن نحافظ عليها حتى تتمكن الأجيال القادمة من رؤيتها».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.