يطلق المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» نسخته التاسعة، التي تمثل احتفاءً عالمياً بالفنون البصرية بأنواعها، على مدار سبعة أيام، خلال الفترة من 20 إلى 26 فبراير/ شباط المقبل، حيث يقام لأول مرة في موقعه الجديد بمنطقة الجادة في الشارقة، على مساحة 49 ألف متر مربع، ليقدِّم تجربة استثنائية ومبتكرة، تشهد 349 فعالية إبداعية وبرنامجاً يمتد على مدار 84 ساعة.
يأخذ «اكسبوجر» الحضور من موقعه الجديد في رحلة إلى عالم لا حدود له من فنون السرد البصري؛ إذ يتحوّل المهرجان إلى لوحة فنية حية تجمع بين الإبداع، والابتكار، والرسائل الهادفة، موفراً منصة رائدة لاستعراض أعمال أبرز الفنانين البصريين في العالم.
ويجمع المهرجان، الذي ينظّمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، 420 مصوراً وصانع أفلام وفناناً بصرياً عالمياً من 48 دولة، ويقدّم معارض فنية مبتكرة، وتركيبات تفاعلية تعرض أكثر من 3100 صورة وتحفة بصرية موزعة على 98 معرضاً فردياً وجماعياً، تتناول موضوعات ثقافية، بيئية، وإنسانية، ما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتأمل.

تجربة شاملة

يقدّم «اكسبوجر» للحضور تجربة شاملة عبر 72 ورشة عمل متخصصة، و50 جلسة حوارية وخطاباً ملهماً، إضافة إلى عرض 58 فيلماً، وتنظيم 53 جلسة تقييم للسير الفنية، و18 جلسة نقاش جماعية، كما يوفّر جولات إرشادية، وحفلات توقيع كتب، إلى جانب الدورة الرابعة من «القمة البيئية».
ويتيح المهرجان لخبراء وهواة التصوير، وعشاق الفنون البصرية، فرصة المشاركة في ورش العمل والخطابات الملهمة، ومجموعة من البرامج مثل «مختبرات أدوبي الاحترافية»، و«جلسات تقييم السير الفنية»، التي توفر فرصة عملية للتعلم والتدريب تحت إشراف خبراء عالميين.

خطوة استراتيجية

يأتي اختيار منطقة الجادة، موقعاً جديداً للمهرجان كخطوة استراتيجية من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة؛ حيث يهدف التعاون مع شركة «أرادَ» إلى توفير مساحة عصرية وديناميكية للزوار، تتيح لهم فرصاً للتعلم، والتعبير الفني، والاستمتاع بتجربة فريدة لتقدير الفنون البصرية بجميع أشكالها.
وتواصل الشارقة، من خلال هذه الخطوة، ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للفن والثقافة، موفِّرة للسكان والزوار تجارب ملهمة تعكس رؤيتها الثقافية والحضارية.

ملتقى عالمي

قال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: «بينما نعلن عن النسخة التاسعة من اكسبوجر، نحتفي بمكانته كأحد أبرز المهرجانات العالمية لصنّاع الصورة، ما يعزز حضور الشارقة كعاصمة لرواة القصص البصرية، ما يعكس المشروع الثقافي والحضاري للإمارة».
وتابع: «كانت رسالة المهرجان، ولا تزال، تتجسد في الاستثمار بقوة القصص المصورة لتغيير المفاهيم ودعم مساعي التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال توفير ملتقى عالمي يجمع الشغوفين بالفن، ويخلق بيئة معرفية وتعليمية، ويستكشف فرص الابتكار والعمل المشترك للعاملين في قطاع الصناعات الإبداعية المرئية».
وأضاف: «يمثل المهرجان ملتقى للعقول، يتيح لرواة القصص البصرية مشاركة رحلاتهم، وتبادل الأفكار، وإلهام بعضهم البعض، فهو مهرجان فريد، يقدّم كل شيء بدءاً من ورش العمل التقنية وعروض المعدات، وصولاً إلى النقاشات الحوارية الملهمة وفرص التواصل».

تكريم المواهب

تجسد «جوائز اكسبوجر العالمية للتصوير الفوتوغرافي» حرص المهرجان على تكريم المواهب والأعمال المتميزة في فئات عدة، منها التصوير المعماري، وتصوير الحياة البرية، والبورتريه، و«الماكرو»، وبالهاتف، والليلي، فيما تكرِّم فئة «من الشارقة»، المواهب الرائدة والواعدة، وتتوج الفائز الأول على مستوى الجائزة.
وتكرّم «جائزة المصور الصحفي المستقل» الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية موضوعات مهمة ترسم ملامح عالمنا بصور صادقة، في حين تحتفل «جوائز اكسبوجر العالمية للأفلام» بالإنجازات السينمائية في الأفلام القصيرة والصور المتحركة والأنيميشن، وتشرف عليها لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء على اختيار الفائزين فيها، وفقاً لمعايير الدقة التقنية والرؤية الفنية والتكامل المتناغم للاستمرارية البصرية.
وتستهدف النسخة الثانية من برنامج «عدسة العالم» تكريم مصور ومصورة من كل قارة من القارات الست، تقديراً لأعمالهم الاستثنائية، وسردياتهم البصرية الفنية.