منوعات / صحيفة الخليج

قصة الفارس الإماراتي الشهم مع كعكة عيد ميلاد والد الطفلة نانا

متابعات – «الخليج»
تجبرك على الانبهار عندما تتابعها، من الصعب أن تتوقع أن هذه الملامح التي تحمل الأمل والبهجة ونبرة الصوت البريئة تأتيك من وسط معاناة الحرب والنزوح في غزة.
ولكن نانا ذات الـ 12 ربيعاً منحت نبضات الحياة لمتابعيها عبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام والذي بدأت ببث مذكّراتها المصورة عليه منذ استقرارها في خيمة النزوح مع عائلتها.
وتمكنت نانا بوجهها البشوش من تسجيل حياتها داخل المخيم بدون أن تتعرض للجانب المؤلم منه، بل عرضت فقط كيف قاومت وصمدت هي وكثيرون حتى أثلجت صدورهم الفرحة بالهدنة.
وربما ألهمت تلك المذكرات كثيرين للصمود أيضاً معها.
شاهدنا فرحتها التي انتظرتها طويلاً، وكيف كانت تترقب قرار وقف إطلاق النار وتأمل أن تتم على خير، لتستعيد حياتها السابقة التي اعتادت عليها.
متابعو نانا يذكرون عيد ميلاد والدها، وأنها كانت تفكر في كيفية إعداد مفاجأة له، وهو لا يدخر جهداً في الحفاظ على خيمتهم وخيمات أقاربهم من أن تذهب مع الرياح الشديدة.
ولم يكن غريباً أن تجد بالفعل مصور توثق فيه نانا كيف استطاعت الاحتفال بعيد الميلاد وسط مخاوف انهيار الخيمة بسبب الأمطار أو تحت القصف، وذلك عن طريق الصمود بمساعدات الفارس الشهم التي لم تتوقف عن إمداد النازحين بها منذ اليوم الأول للحرب.
لم تحتفل نانا وحدها بالكعكة التي أعدتها عن طريق تلك المساعدات بل احتفل معها أيضاً أكثر من ربع مليون متابع وهم عدد زوار صفحتها.
شاركتنا وصفة الكعكة وطريقة التنفيذ وانتظرنا بفارغ الصبر خروجها من الفرن لتقدمها بسعادة لوالدها وكل القريبين من مخيم النزوح.
فرحة الطحين
كانت نانا تتجول بين الحين والآخر وهي تصور فرحة الأطفال باستقبال السكر والطحين وكلها سلع كان الحصول عليها درباً من الخيال تحت وطأة الحرب.
كان استقبال زجاجة زيت وكيس من البطاطس كفيل بأن يمد نانا وأهلها ليس فقط بالغذاء، فهي تحمل معنى أكبر بكثير بالنسبة إليهم، حيث تمنحهم القدرة على مواصلة الحياة في ظل تلك المعاناة والألم، وربما أيضاً تلهمهم أفكاراً لوصفات كثيرة من الأكلات الفلسطينية التي أسهمت في تخفيف معاناة الحرب خاصة لدى الأطفال.
وفي مرات أخرى تجدها تطوف بجسدها النحيل وسط مدارس النزوح تصور فرحة أهل غزة باستقبال التمور وكراتين المعلبات التي يلقيها الفارس الشهم.
ولن تتمالك نفسك حين تطالع فيديوهاتها التي تعد توثيقاً مصوراً للحياة داخل المخيم من الابتسامة أملاً في أن تحظى نانا وكل أطفال غزة بالحياة التي يستحقونها قريباً.
ولولا الأمل الذي منحته تلك المساعدات ما تبقى أحد من أهل غزة ليحتفل بقرار وقف إطلاق النار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا