القاهرة: «الخليج»
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن مبادرة لإحياء تراث القارئ الراحل الشيخ محمد صديق المنشاوي، المعروف باسم «الصوت الباكي»، وذلك بالتعاون مع أسرته، تأكيداً لأهمية الاحتفاء بالعظماء، الذين أثروا القرآن الكريم بصوتهم وروحهم، وذلك ضمن جهود الوزارة للحفاظ على التراث الإسلامي، وإبراز رموزه الخالدة.
وصرح د. محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بأن المشروع يتضمن البحث والتنقيب عن التراث المفقود للشيخ المنشاوي، بالتنسيق مع أسرته، بهدف استعادة الكنوز النادرة من المصاحف والتسجيلات الصوتية، التي تحمل بصمة الشيخ العريقة.
وثمن د. البيومي هذه المبادرة، مشيراً إلى أنها تمثل جسراً يربط بين الماضي العريق والحاضر الواعد، وأنها ستتم بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان الوصول إلى نتائج تليق بمكانة الشيخ وتاريخه.
وأعربت ابنة الشيخ محمد صديق المنشاوي عن عميق امتنانها لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على هذه المبادرة النبيلة. وأكدت أن هذا المشروع يعيد الأمل في الحفاظ على تراث الأمة الإسلامية، ويعزز من قيمتها الحضارية. ودعت الجميع لدعم هذه الجهود التي تسهم في صون هذا الإرث العظيم.
ووجهت ابنة الشيخ محمد صديق المنشاوي الشكر للدكتور أسامه الازهري، وزير الأوقاف وكل من شارك في هذه المساعي الطيبة، داعية الله سبحانه وتعالى أن يبارك هذه الجهود وأن يُتوجها بنتائج مشرقة تتري الثقافة الإسلامية وتخلد ذكرى القارئ العظيم.
وكانت وزارة الأوقاف قد أحيت مؤخراً ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، عبر الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على مسيرة الشيخ الذي يعد أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، بنشر مقاطع من تلاواته الخاشعة التي لا تزال تلهب مشاعر المسلمين حول العالم.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن الشيخ محمد صديق المنشاوي، المعروف بلقب «الصوت الباكي» ترك بصمة خالدة في فن التلاوة، بما يتميز به من خشوعٍ عميق وصوتٍ عذب، مشيرة إلى أن تلاواته تحمل معاني القرآن بجلالها وعمقها إلى قلوب المستمعين، ما يجعلها مصدر إلهام دائم.
وأوضحت الوزارة أن الشيخ المنشاوي، ولد في ٢٠ من يناير ١٩٢٠، بمدينة المنشأة بمحافظة سوهاج، حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن الثامنة.
وقد تميز الشيخ بأسلوبه الفريد في التلاوة، الذي يمزج بين إتقان أحكام التجويد وتوظيف المقامات الصوتية بروعة وانسجام.
وسلطت الوزارة الضوء على إنجازات الشيخ المنشاوي، إذ سجل القرآن الكريم كاملاً برواية حفص عن عاصم، وله العديد من التسجيلات الإذاعية داخل مصر وخارجها، حيث قرأ في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى قبل احتلال القدس، وزار العديد من الدول الإسلامية كالكويت وسوريا وليبيا وإندونيسيا. كما حصل على أوسمة وتكريمات عديدة من دول مختلفة، تقديراً لعطائه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.