أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة، ضمن الدورة السابعة من منصة الشارقة للأفلام، وهم: سليم أبو جبل، عن فيلمه «يسرى»، وفاطمة وردي عن فيلمها «مسك أبيض»، وبسمة الشريف عن فيلمها «دائرة الصباح»، حيث تبلغ قيمتها 120 ألف درهم إماراتي، توزع على الفائزين.
تمنح المؤسسة بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون (أدماف)، 25 ألف درهم للمخرجة هناء كاظم لإنتاج فيلمها «ياثوم» ضمن المنحة المخصصة لصناع السينما الإماراتيين، وتقدم العروض الأولى لهذه الأفلام ضمن الدورات المقبلة من المنصة.
قالت الشيخة نوار القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون: «تعكس منحة إنتاج الأفلام القصيرة، والمتاحة لصناع الأفلام من أنحاء العالم، التزامنا دعم السينما المستقلة والتجريبية عبر منصة الشارقة للأفلام».
وأضافت: «فخورون بشراكتنا هذا العام مع المجموعة لتقديم الدعم إلى المخرجين الإماراتيين الصاعدين، وخلق مساحة لهم لتقديم إبداعاتهم ورعايتها وتطويرها بما يثري الصناعة السينمائية المحلية».
وأشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس المجموعة، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى الدور الرائد الذي تؤديه المنصة في بناء المهارات الاحترافية في مجال الإنتاج السينمائي، وأهمية منحة إنتاج الأفلام القصيرة في تعزيز استدامة نهضة الفنون والصناعات الإبداعية في الإمارات من خلال دعم صنّاع الأفلام.
واعتبرت أنّ المنحة بالشراكة مع مؤسسة الشارقة للفنون، تبني القدرات الإبداعية، وتحفّز طموح المخرجين الإماراتيين في العالمية، والتنافسية في صناعة محتوى جاذب للجمهور المحلي والدولي.
ياثوم
يروي فيلم ياثوم لهناء كاظم، معاناة طالبة الطب ليلى، 19 سنة، بعد نجاتها من حادث مميت أودى بحياة أبيها وأخيها، حيث يتراءى لها ويطاردها شكلٌ يشبه الظل، وفي إحدى الليالي، تعاني شلل النوم، وتمر بحالة ذهنية متقلبة يمتزج فيها الكابوس مع العالم الواعي، فتخوض مواقف مختلفة حتى تواجه نفسها في فراغ ملون يحاكي المرآة.
يُنتج «ياثوم» بدعم من مؤسسة الشارقة للفنون ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ووزارة الثقافة والشباب في الإمارات.
يسرى
يحكي فيلم يسرى لسليم أبو جبل، عن يسرى التي تنضم إلى عالمة الآثار البريطانية دوروثي غارود للتنقيب في أحد الكهوف الفلسطينية خلال الثلاثينات، ومع تصاعد العداء بين الإنجليز والفلسطينيين، تثبت موهبتها من خلال اكتشافها ضرساً في موقع التنقيب، ما مهّد الطريق أمام الفريق لاكتشاف هيكل عظمي كامل لإنسان نياندرتال، إلا أن التغطية الصحفية التي رافقت هذا الاكتشاف المهم اكتفت بذكر غارود، متجاهلةً يسرى التي أدى اكتشافها إلى العثور على بقية الرفات.
يُنتج «يسرى» بدعم من شركة «هيسن فيلم أند ميدين».
مسك أبيض
يركز فيلم مسك أبيض، لفاطمة وردي، بفصوله الثلاثة على علاقة المراهقة هبة المعقدة بوالدتها المريضة ثريا، حيث تسعى هبة بعد وفاة والدتها إلى استيعاب خسارتها عن طريق تنفيذ طقوس «غسل الميت»، لكنها تشعر بالذنب بعد نسيانها عطر أمها المفضل، لينتهي الفيلم بسلسلة من الأحلام التي تلتقي فيها هبة بنسخة معافاة من ثريا، في لقاء سريالي يمنحها شعوراً بالرضا.
يُنتج «مسك أبيض» بدعم من جامعة تكساس في أوستن، والصندوق الإسلامي للمنح الدراسية، ورابطة أوستن السينمائية.
دائرة الصباح
يقدم فيلم دائرة الصباح، لبسمة الشريف نقداً للهيمنة الثقافية الغربية، عبر استكشاف معنى الفقدان، من خلال الجمع بين تجربتين، تتناول الأولى مراحل القلق الأولية عندما ينفصل مقدم رعاية عن طفل في الحضانة، في حين تتمحور الثانية حول القلق المرتبط بالاندماج في دولة جديدة عندما لا يكون الوطن الأصلي صالحاً للعيش.
يُنتج الفيلم بتكليف من مؤسسة فيغا، وبدعم من مؤسسة «دي آبل وغوايرتلر».