القاهرة: «الخليج»
يعرض متحف الأقصر للفن المصري القديم، عددا من اللوحات الأثرية التي تجسد الشرطة في مصر القديمة، بمناسبة أعياد الشرطة المصرية الذي يصادف 25 يناير من كل عام.
وقال المتحف إن مفهوم النظام والصدق والعدالة استقر في ضمير الإنسان المصري القديم، وتأسست هذه القيم على حس مرهف بالأمن والأمان وسيادة القانون وأهميته في تحقيق الاستقرار.
وأضاف المتحف أنه منذ قيام الدولة المصرية بدأ الاهتمام بحفظ النظام والأمن داخليا وخارجيا، وهو ما استلزم وجود من يقوم عليه ويضمن تنفيذه وتلك هي وظيفة الشرطة والجيش.
وأوضح ان هذا الجهاز تطور منذ القدم إلا أنه أصبح له كيان مستقل عن أجهزة الدولة بما فيه الجهاز الإداري والجيش في الدولة الحديثة.
ولقد تقلد هذه الوظيفة أفراد من الجيش والإدارة والكهنة وغيرهم ممن يتمتعون بثقة الملك الشخصية.
وأضاف أن من ضمن أجهزة الشرطة شرطة خاصة وهو يشبه جهاز المباحث العامة حالياً ويختص بأمن الدولة، وكانت هناك شرطة نهرية تقوم بدوريات تفتيشية للقضاء على أي قرصنة في النيل وتأمين مصبات الأنهار ومنابع النيل، وكانت توجد شرطة للمعابد تتعلق بالنظام داخل المعبد وممتلكاته بالخارج، وحرس ملكي يقوم على مرافقة الملك وحراسته عند أداء مهامه الوظيفية والدينية. وكانت الشرطة المحلية تحالفا من فرق حاميات ثابته بالمدن تحت تصرف السلطة لحفظ النظام، والإشراف على جمع الضرائب وجمع المجندين وفرزهم، ومرافقة بعثات قطع الأحجار.
ولقد سبق المصريون القدماء غيرهم في معرفة طرق وأساليب البحث الجنائي الحديثة، ومنها حفظ سجلات المجرمين، كما جاء في بردية ابوت.
واستخدمت الشرطة في مصر القديمة الكلاب في الحراسة ومطاردة المجرمين والتدليل على الهاربين.
وأشار المتحف الى أن تحتمس الثالث قال لوزيره رخميرع، وهو الرئيس الأعلى للشرطة وقتذاك: يجب أن تراعي من تعرفه كما تراعي من لا تعرفه، ان شهرة الموظف تنحصر في أن يفعل ما هو حق، إنه إذا بعث الخوف منه عدة مرات أكثر مما يجب فقد يدعو ذلك إلى اتهام الناس له بعدم الاستقامة.
إلى ذلك سلطت محافظة القاهرة الضوء على متحف الشرطة القومي، بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات تبرز تاريخ الشرطة، منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحالي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.