كشفت دراسة حديثة أن هناك ارتفاعاً حاداً في أعداد الفئران في 11 من 16 مدينة، ويتوقع أن يستمر ذلك مع زيادة درجات الحرارة التي تشجع على التكاثر.
وشملت الدراسة بيانات من 16 مدينة حول العالم، وسجلت واشنطن العاصمة، وسان فرانسيسكو، وتورونتو، ونيويورك، وأمستردام أكبر زيادة في أعداد هذه القوارض، بحسب ما نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية.
وأكدت الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة «ساينس أدفانسز»، أن 11 مدينة أظهرت اتجاهات متزايدة بشكل كبير في أعداد الفئران، ومن المرجح أن يستمر التكاثر بصورة مرعبة.
زادت أعداد الفئران بنسبة 390% في واشنطن العاصمة، و300% في سان فرانسيسكو، و186% في تورونتو، و162% في نيويورك، وفقاً للباحثين الذين حللوا التقارير العامة حول انتشار الفئران.
ولم تتضمن الدراسة مدناً كبرى مثل لندن وباريس، لأنها لم تقدم البيانات اللازمة، ولكن الباحثين قالوا إن النتائج ستكون قابلة للتطبيق على العديد من المدن المشابهة في أنحاء العالم.
وقال الباحث الرئيسي، جوناثان ريتشاردسون، من جامعة ريتشموند في فيرجينيا: «لا يوجد سبب لتوقع أن يكون الوضع مختلفاً في أماكن أخرى».
وتعد تورونتو، واحدة من أكثر الأماكن تأثراً، حيث تواجه عاصفة فئران مثالية، بسبب تزايد الفئران بأعداد تجعلها أكثر من السكان.
تغير المناخ
وشهدت مدن أخرى زيادة في أعداد الفئران، مثل أوكلاند، وبوفالو، وشيكاغو، وبوسطن، وكانساس سيتي، وسينسيناتي، وذلك إلى جانب أمستردام، وتورونتو، وطوكيو، حيث جمعت بيانات مماثلة، أثبتت قفزة في أعداد الفئران.
وكتب الباحثون في دراستهم أن ارتفاع درجات الحرارة، يتوافق مع زيادة أعداد الفئران.
وتكافح الفئران وهي من الثدييات الصغيرة، في الشتاء، ولكن في درجات حرارة أعلى، يمكنها التكاثر لفترة أطول من العام، والتغذي لفترات أطول.
والعام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق، مع درجات حرارة أعلى بمتوسط 1.6 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وتتسبب الفئران في خسائر بمليارات الدولارات سنوياً عن طريق التسلل إلى المباني، ويمكن أن تنقل 60 مرضاً إلى البشر.
وبحسب الدراسة، تكلف مكافحة الفئران سنوياً نحو 500 مليون دولار سنوياً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.