نجحت الأجهزة الأمنية المصرية، بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، في إسقاط أخطر هاكر مصري دولي، بعد اتهامه بالاتجار بالبشر، وابتزاز أكثر من 100 فتاة أجنبية قاصرة، إلى جانب عدد من الفتيات من مصر وبعض الدول العربية عبر الإنترنت.
وجمع المتهم، بحسب وسائل إعلام مصرية، نحو 130 ألف دولار و80 ألف جنيه مصري من عمليات الابتزاز التي مارسها بحق ضحاياه وتنوعت قائمة صحاياه بين 4 فتيات مصريات و3 يحملن جنسيات عربية، بالإضافة إلى أكثر من 100 فتاة أجنبية، معظمهن من ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
واستخدم المتهم، الذي أطلق على نفسه لقب «الفارس الأسود»، أساليب متطورة لاختراق الحسابات الشخصية لضحاياه وابتزازهن بنشر صور ومقاطع خادشة للحياء، مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وتطور الأمر بإرساله شكاوى مفبركة ضد الضحايا إلى الجهات التعليمية، والمؤسسات الرياضية التي ينتمين إليها، ما تسبب لهن في أضرار نفسية واجتماعية جسيمة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم لديه سجل إجرامي سابق في قضايا الجرائم الإلكترونية، وصدر بحقه أحكام بالحبس لمدة عام و6 أشهر في ثلاث قضايا مختلفة.
تم ضبط المتهم وإحالته إلى النيابة العامة، التي وجهت إليه تهمة الاتجار بالبشر، وأحالته إلى محكمة الجنايات.
ورفضت المحكمة دفاع محامي المتهم بأن الجريمة وقعت خارج البلاد، مؤكدة أن مصر طرف في البروتوكول الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر، وأن القوانين المصرية تعاقب على مثل هذه الجرائم العابرة للحدود وفقاً للقانون رقم 64 لسنة 2010.