حصلت امرأة من ولاية نيوجيرسي الأمريكية على تعويض يقارب 13 مليون دولار، بعد اعتقالها بينما كانت تعاني أعراض سكتة دماغية داخل سيارتها، في حين ظن أحد رجال الشرطة أنها ثملة، ما أدى إلى تأخير حصولها على الرعاية الطبية الضرورية لعدة ساعات.
وذكرت الدعوى القضائية المرفوعة ضد الشرطة، أن شيريل لين راينز، 57 عاماً، عانت من سكتة دماغية في 17 أكتوبر 2017، عندما أوقفت سيارتها على أحد الطرق، أثناء توجهها إلى عملها. وبعد نحو 30 دقيقة، عثر عليها أحد أفراد الشرطة، ولم تكن قادرة على الإجابة عن الأسئلة، إلا بـ«نعم» أو «لا»، بحسب ما نشرت «فوكس نيوز».
وعانت شيريل لين راينز من تدلي الوجه، وهو أحد أعراض السكتة الدماغية، ولم تكن قادرة على التحكم في جسدها، أو وظائفها الحركية، كما كانت تعاني تدلي الجفون، وصعوبة في الحفاظ على توازنها، لكن الشرطي ظن أنها تحاول خداعه، وقام باعتقالها
ووصفت الدعوى القضائية تصرفات الشرطة بأنها «غير مقبولة»، ومفرطة وتتجاوز كل حدود اللياقة في مجتمع متحضر. ولم يدرك أي من العاملين بقسم الشرطة أن شيريل راينز تعاني حالة صحية متدهورة إلا بعد ساعتين من اعتقالها، ليتم طلب سيارة الإسعاف، لنقلها إلى المستشفى.
وقالت شيريل لين راينز ووالدتها أمام المحكمة: إن تأخير العلاج أدى إلى تلف كبير في وظائف الدماغ، وتسبب لها في إعاقة دائمة مدى الحياة، حيث لم تعد قادرة على العمل، وتحتاج إلى رعاية مستمرة.
وحكمت المحكمة في البداية بمنح شيريل لين راينز بتعويض قدره 19.1 مليون دولار تم تخفيضه لاحقاً إلى 12.9 مليون دولار، بعد الأخذ في الاعتبار حالتها الصحية قبل الحادث.