أضافت أيام الشارقة التراثية بصمة متميزة لفعالياتها هذا العام بإقامة معرض «القاضي» الذي يقدم صورة شاملة عن مراحل تطور القضاء في الإمارات، مستعرضاً مراحله المتنوعة التي مرت بأطوار عدة مثل: العرفي، والشرعي، وشبه النظامي، والنظامي، مع إبراز سير أعلام القضاة، وأولى المحاكم القضائية، ومجموعة من أعلام القاضيات الإماراتيات في الوقت الحاضر، ودور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تطور القضاء في الدولة.
وكانت البداية من القضاء العرفي الذي يستمد أحكامه من منظومة من القوانين والأخلاق والعادات والتقاليد والأعراف التي يعرفها أفراد المجتمع، وله خصائص وضوابط عرف بها. واشتهر عدد من القضاء العرفيين منهم: رحمة بن عبدالله الشامسي، حسين بن ناصر بن لوتاه، عبدالله بن أحمد العبدولي، عبدالله النيار علي بن عبد العال النيار.
تلا ذلك ما عرف بالقضاء الشرعي المستمد من أحكام الشريعة الإسلامية، ولجأ الإماراتيون له في حل شؤون حياتهم المختلفة. واشتهر عدد من العلماء والفقهاء في هذا المجال، وكانت ممارساتهم القضائية بأمر وتكليف مباشر من الحاكم في ذلك الوقت، حيث كان يصادق على الوثائق التي أشرفوا على تحريرها والقضايا التي فصلوا فيها، حتى جاءت حقبة قضائية أخرى.
ومن هنا انطلقت مرحلة القضاء شبه النظامي، ثم النظامي، حيث أنشأت الحكومة منذ عام 1971 العديد من المحاكم ودوائر النيابة العامة في جميع الإمارات، كما سنّت العديد من التشريعات لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية المستجدة في الدولة.
وتوالت الجهود حتى بلغت أوجهاً بدخول المرأة الإماراتية هذا الميدان المهم، حتى سجل تاريخ القضاء دخول أربع قاضيات متميزات هن: خلود أحمد جوعان الظاهري، وابتسام علي راشد بدواوي، وسلامة راشد سالم الكتبي، وخديجة خميس خليفة الملص.
حكايات
أول ما يطالعك في ركن المدرسة الدولية للحكاية في أيام الشارقة التراثية مكتبتها التي يعلوها شعار «ألف حكاية وحكاية بانتظار من يرويها»، سواء من المتخصصين من الشعراء والأدباء والمهتمين بالتراث أو الأطفال أنفسهم أو من فريق المدرسة وهن: ريم السويدي، وخديجة المازمي، وزينب العلياني، ونجمة بن بو علي، اللواتي يجمعن الأطفال بحب على قصص الماضي، ويبنين فيهم قيم الآباء والأجداد.
رفوف كتب المدرسة تضم الكثير من القصص أبرزها: «أم الصبيان»، «في الاتحاد قوة»، «بابا زايد»، «حكاية العاصمة العالمية للكتاب»، «بابا سلطان»، «حليب أمي»، «نواف الجلاف»، «سأصطاد فطوري».
فاطمة علي الزرعوني، إحدى الكاتبات الواعدات التي صدرت لهن مطبوعات عدة: «كوكب بلا أفكار»، و«عالم السلام ولكن!»، و«فهيم الفهمان ولكن!»، جلست لتكون جزءاً من تجربة «ألف حكاية وحكاية»، وهي تروي للأطفال قصتي «قائدان بطلان الشيخ زايد والشيخ راشد»، و«حمدان والنخلة».
فقرات المدرسة الدولية للحكاية لا تتوقف عند هذا الحد؛ بل تواصل استقبال زائري أيام الشارقة التراثية لتبهجهم بالمزيد عن حكايات العرائس والدمى، وتعرفهم إلى سحر الأصوات وتأثيرها في سرد الحكايات الشعبية، وتقديمها بطريقة «الهولوغرام»، والجلسات التفاعلية.
عطور
تستعرض أيام الشارقة التراثية «العطور عبر العصور» عبر معرض يحمل الاسم نفسه، لتنقل زائريه في رحلة معرفية حول هذه الصنعة، وأبرز تحولاتها التراثية التاريخية.
المعرض يوفر طاولات تضم مجموعة من أنواع العطور الصلبة والسائلة والمساحيق، كما أتاحت للزائرين فرصة شم مجموعة منها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.