عن تجربة جذب الطلاب إلى عالم المسرح من خلال مهرجان مونودراما المسرح المدرسي، قال محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الفجيرة للمونودراما: «مستمرون في تقديم المفاجآت، وهذا التطور الكبير الذي شهدته الدورة الحالية يعد خطوة جريئة ومهمة. اليوم، نشهد بداية عروض المونودراما المدرسية، وهي تجربة تُقام لأول مرة في المهرجان، وتشمل مشاركة 14 مدرسة من الإمارة. هذه الخطوة تمثل أساساً متيناً لبناء جيل واعٍ ومبدع في مجال المسرح الجاد، ونحن فخورون بأن تكون هذه الانطلاقة من أرض الفجيرة».أضاف الضنحاني: «نعبّر عن امتناننا العميق لسموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، لدعمه ورعايته هذه التجربة الفريدة التي تهدف إلى تعزيز الفنون المسرحية بين الشباب. وأشكر كل القائمين على المهرجان واللجان التنظيمية الذين بذلوا جهوداً كبيرة لنرى هذا النجاح».وقال الفنان مرعي الحليان، عضو لجنة التحكيم في عروض المونودراما المدرسية: «تقديم المسرح المدرسي فن المونودراما يُعد تجربة جريئة وغير مسبوقة، حتى على مستوى الجامعات، فقلما تُتاح فرصة كهذه، وهي تأتي لأول مرة في المنطقة، وتعكس رؤية مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في تعزيز ثقافة هذا الفن المسرحي الفريد داخل القطاع المدرسي».واعتبر أن غرس ثقافة المونودراما في المدارس مكسب كبير؛ لأنه يركز على بناء الممثل، وهو أساس المسرح. وقال: «هذه التجربة ستثمر جيلاً جديداً من الممثلين المتمرسين الذين سيبدؤون من المسرح المدرسي، ليصبحوا قاعدة قوية لمستقبل المسرح في الإمارات والمنطقة».وأشادت الممثلة وعضو لجنة التحكيم أحلام حسن بهذه التجربة الفريدة قائلة: «إدخال مسرح المونودراما المدرسي ضمن المهرجان يُعدّ نقلة نوعية وجريئة. وأشعر بسعادة غامرة لرؤية هؤلاء الطلاب يتحمّلون مسؤولية تقديم عروضهم وحدهم على المسرح، ويعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم».بدوره، أكد الفنان حبيب غلوم، أهمية المونودراما في المسرح المدرسي، وقال: «المونودراما مسرح فكري يعتمد على ممثل واحد يوصل الرسالة إلى الجمهور، وهو خيار مثالي. هذا النوع يعالج التحديات التي تواجهنا في المسرح المدرسي، مثل صعوبة جمع الطلاب للتدريبات بسبب مواعيد الدراسة. والتركيز على طالب واحد يمنحنا فرصة لتطوير إمكاناته وتأهيله ليصبح جزءاً من خريطة المسرح الإماراتي مستقبلاً».