مرصد مينا يملك فريق ليفربول فرصة حقيقية لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، شرط فوزه على مضيفه ليستر سيتي، وتعثر منافسه المباشر أرسنال أمام إبسويتش تاون، وذلك في إطار منافسات المرحلة الثالثة والثلاثين من البطولة، والمقررة يوم الأحد. ويمتلك “الريدز” في رصيده 76 نقطة، متقدماً بفارق 16 نقطة عن أرسنال، وفي حال تحقق السيناريو المرجو بفوزه وخسارة خصمه اللندني، سيبتعد الفريق بفارق 19 نقطة قبل خمس مراحل فقط من ختام الموسم، وهو فارق يكفي لتتويجه رسمياً باللقب. هذا التتويج – في حال تحقق – سيكون اللقب العشرين في تاريخ ليفربول بالدوري، ما يعني معادلة الرقم القياسي لغريمه الأزلي مانشستر يونايتد، في خطوة تؤكد عودة الفريق الأحمر إلى قمة المجد الكروي المحلي. ويأتي هذا التفوق اللافت تحت قيادة المدرب الهولندي آرنه سلوت، الذي يخوض موسمه الأول مع ليفربول خلفاً للألماني يورغن كلوب. وقد أثبت سلوت جدارته بقيادة الفريق نحو موسم استثنائي أعاد فيه الهيبة والإيقاع الهجومي القوي إلى “الأنفيلد”. وتزامنت هذه النجاحات مع استقرار في صفوف الفريق، إذ جدد النجم المصري محمد صلاح عقده الأسبوع الماضي ليستمر مع ليفربول لموسمين إضافيين، في خطوة لقيت ترحيباً واسعاً من الجماهير والإدارة على حد سواء. ولم يكن صلاح وحده من اختار البقاء، فقد أعلن قائد الفريق الهولندي فيرجيل فان دايك يوم الخميس عن تجديد عقده أيضاً، مما يعزز من حالة الاستقرار الفني والقيادي داخل صفوف النادي. وكان لفان دايك دور محوري في صعود ليفربول إلى قمة الكرة الإنجليزية والأوروبية منذ انضمامه إلى الفريق قادماً من ساوثمبتون في يناير 2018. وخاض المدافع الهولندي حتى الآن 314 مباراة بقميص “الريدز”، وساهم خلالها في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة مرتين، إلى جانب كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. ومع اقتراب لحظة التتويج، يبدو أن ليفربول يعيش واحدة من أبرز فتراته الذهبية، وسط دعم جماهيري واسع وتكامل واضح في الأداء.