الشارقة: هدى النقبيتتنوع البيوت التراثية القديمة التي شُيّدت بأدوات بسيطة، لكنها حملت بين جدرانها عبق الأصالة وروح البيئة المحلية في الإمارات ورغم بساطتها، فإنها عكست تكيّف الإنسان مع بيئته وتفاوت أنماط الحياة بين الصحراء والساحل والواحات.تعددت البيوت التراثية القديمة في الإمارات إلى:- بيوت العريش: كانت تقع في المناطق الساحلية وتُبنى من سعف النخيل والأخشاب، كانت تستخدم بكثرة في الصيف نظراً لتهويتها الجيدة ومن مكوناتها «المنقد» للطبخ، و«السرود» لتناول الطعام، وهي خفيفة وسهلة التشييد.- البيوت الطينية: تنتشر في المناطق الداخلية مثل العين وليوا وتُبنى من الطين والحجارة وتتميز بجدرانها السميكة التي توفر عزلاً حرارياً ممتازاً غالباً ما تتكون من غرف داخلية وساحات.- البيوت الحجرية: توجد في المناطق الجبلية مثل الفجيرة ورأس الخيمة، تُبنى من الحجارة الجبلية وتُثبت بالطين.- البيوت البحرية (العريش): منتشرة على الساحل مثل دبي والشارقة، تُبنى من جريد النخيل وسعفه.استخدمت المواد الطبيعية المتوفرة محلياً مثل الطين، الحجارة وسعف النخيل والزخارف البسيطة المحفورة، تميزت بلمسات زخرفية بسيطة مستوحاة من البيئة المحلية، بعض البيوت مثل الحصون كانت تجمع بين السكن والدفاع، مما يعكس عبقرية التصميم المحلي.البيوت التراثية الإماراتية ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل قصص صامدة تروي حياة الأجداد وتُظهر كيف تكيّفوا مع بيئتهم ببراعة ومع الاهتمام المتزايد بالحفاظ على التراث، باتت هذه البيوت مصدر إلهام للهندسة المعمارية الحديثة ورمزاً من رموز الهوية الوطنية التي يجب حمايتها وتعزيزها للأجيال القادمة.