يقدم جناح الإمارات في موسم طانطان الثقافي بالمغرب، برنامجاً حافلاً بالفعاليات والمسابقات والأنشطة التي تسلط الضوء على دور المجتمع في تعزيز الهوية الوطنية، وصون التراث الثقافي غير المادي، ونقله إلى الأجيال القادمة، وذلك تزامناً مع إعلان الإمارات 2025 «عام المجتمع». ويتميز الجناح الإماراتي بالتنوع والشمولية من خلال تمثيل كل مظاهر التراث العريق من جميع جوانبه، ويستقطب يومياً حضوراً بارزاً من مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك العائلات التي حرصت على زيارته للاستمتاع بفعالياته المتنوعة. وتقدم هيئة أبوظبي للتراث لزوار الجناح برنامجاً ثرياً بالفعاليات التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهميته في حفظ ذاكرة الشعوب، ودوره في دعم مسار التنمية المستدامة. وتستعرض الهيئة، من خلال جناح الدولة، عدداً من عناصر التراث الإماراتي غير المادي، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات التراثية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار، وعروض فرق الفنون الشعبية، والعروض الحية للحرف اليدوية التقليدية، وفنون الطهي الإماراتي، ومعارض الصور، والأمسيات الشعرية. ويسلط الجناح الضوء على الدور البارز للمرأة الإماراتية في صون التراث الثقافي، من خلال مساهمتها الفاعلة في تقديم العديد من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك نقل الحرف اليدوية التقليدية وفنون الطهي. أقسام يضم الجناح عدة أقسام منها قسم الملابس التقليدية حيث يُبرز الزي التراثي للمرأة الإماراتية على مر العقود، ويجسد التزامها الراسخ بالمحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة، كما يعرض ملابس الرجال التقليدية، مثل الكندورة والغترة والبشت، والعقال، والقحفية، بالإضافة إلى تقديم ورش حية حول صناعة العطور الزيتية، والمجوهرات التقليدية. ويستقطب قسم التراث البحري أعداداً كبيرة من الزوار الشغوفين بالتعرف إلى كنوزه، ويقدم خبراء التراث شرحاً حول العديد من المهن والصناعات المرتبطة بالبحر. ومن أقسام الجناح الإماراتي أيضاً «الحظيرة»، وهي مكان تعد وتقدم فيه القهوة العربية على الطريقة الإماراتية البدوية، بالإضافة إلى تقديم الشاي المغربي «الأتاي» وما يحمله من مزج تراثي بين مجتمعي الإمارات والمغرب. ويُعنى قسم الطبخ الشعبي في جناح الإمارات بإعداد وتقديم الأطباق الشعبية الإماراتية للزوار، لإطلاعهم على المميزات التراثية التي تعكس أوجه الثقافة والهوية الإماراتية العريقة، وتسلط الضوء على دور المرأة في صون العادات والتقاليد. سباقات على صعيد آخر، انطلقت السباقات التي تنظمها هيئة أبوظبي للتراث بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي والاتحاد المغربي لسباقات الهجن في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمدينة طانطان. وتستمر السباقات التي تجرى في 26 شوطاً لفئات عمرية مختلفة حتى اليوم الختامي للموسم. حفلات ضمن المشاركة الإماراتية في برنامج الحفلات الغنائية لموسم طانطان، احتضنت ساحة بئر أنزران بالمدينة حفلاً أحياه الفنان الإماراتي حمد المنصوري واصطحب خلاله الجمهور في رحلة غنائية غاصت بهم في عمق الفن الخليجي، وسط تفاعل كبير من الجمهور. وفي أجواء من الفن والتراث والطرب الأصيل، أحيت الفنانة أريام حفلاً على منصة طانطان شهد حضوراً غفيراً، وقدمت فيه مجموعة من أغانيها التي حظيت بتفاعل الجمهور.