أصبح المغنيسيوم من العناصر الأساسية التي يقبل عليها كثيرون لدعم صحتهم اليومية، بعدما أثبتت الدراسات دوره الحيوي في أكثر من 300 تفاعل بيولوجي داخل الجسم.
يساعد المغنيسيوم على تحسين جودة النوم، تهدئة الأعصاب، تنظيم ضربات القلب، وتخفيف الإمساك. وتتنوع مكملاته بحسب الاستخدام، ما يثير التساؤل: ما أفضل نوع لحالتك الصحية؟ ومتى يُنصح بتناوله لتحقيق أقصى فائدة؟
ما هي مكملات المغنيسيوم؟
المغنيسيوم هو معدن أساسي يدعم أكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم.
تشمل هذه التفاعلات وظائف العضلات، الأعصاب، المناعة، وصحة القلب والعظام.
تُستخدم مكملات المغنيسيوم لتعويض نقص المغنيسيوم أو لتحسين حالات صحية معينة مثل القلق، الأرق، أو تقلصات العضلات.
أنواع مكملات المغنيسيوم بالتفصيل
مغنيسيوم سيترات: يُستخدم كملين لطيف لعلاج الإمساك، ويمتاز بامتصاص جيد. قد يساعد أيضاً على الاسترخاء والنوم، لكن ليس الخيار الأقوى لهذه الأغراض.
مغنيسيوم جليسينات: مثالي للنوم وتقليل القلق، بفضل امتصاصه العالي وتأثيره المهدئ، لطيف على المعدة ومناسب للاستخدام طويل الأمد، خاصة لمن يعانون الأرق أو التوتر.
مغنيسيوم أكسيد: فعّال في علاج الإمساك الحاد وحرقة المعدة، لكنه ضعيف الامتصاص وغير مناسب لتعويض نقص المغنيسيوم في الجسم.
مغنيسيوم ثريونات: يتميّز بقدرته على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، ما يجعله مفيداً لدعم الذاكرة والتركيز والوظائف العقلية. يُعد خياراً متقدّماً لصحة الدماغ.
مغنيسيوم كلوريد: يُستخدم لدعم توازن المعادن الأساسية وتخفيف التشنجات، سواء فموياً أو موضعياً كزيت مغنيسيوم، كما يُمتص جيداً ومناسب لمن يفضلون المكملات السائلة أو الموضعية.
مغنيسيوم تورات: مفيد لصحة القلب وتنظيم ضغط الدم، خاصة لمن يعانون مشاكل قلبية أو ارتفاع في الضغط. يجمع بين المغنيسيوم والتورين لدعم الجهاز القلبي الوعائي.
المغنيسيوم لتحسين النوم وتقليل القلق
يعد مغنيسيوم جليسينات الخيار الأفضل لتحسين النوم وتقليل القلق، إذ يتميز بامتصاص عالٍ وتأثير مهدئ، لاحتوائه على حمض الجليسين، ما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي دون التسبب في اضطراب المعدة، وينصح به لمن يعانون الأرق أو التوتر العصبي.
أما مغنيسيوم ثريونات فيفيد في تهدئة العقل وتحسين التركيز، لأنه يخترق الحاجز الدموي الدماغي، ما يجعله مناسباً لمن يعانون فرط التفكير قبل النوم، كما يعد مغنيسيوم تورات خياراً جيداً لمن يرتبط الأرق لديهم باضطرابات في القلب أو ضغط الدم، إذ يساعد على استرخاء الجهاز القلبي الوعائي.
المغنيسيوم وصحة الجهاز الهضمي
يلعب المغنيسيوم دوراً مهماً في دعم صحة الجهاز الهضمي، خصوصاً في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.
يُعد مغنيسيوم سيترات من أكثر الأنواع استخداماً لهذا الغرض، إذ يعمل كملين لطيف يُساعد على سحب الماء إلى الأمعاء وتسهيل الإخراج، مع امتصاص جيد نسبياً، أما مغنيسيوم أكسيد فيُستخدم لحالات الإمساك الحادة، لكنه ضعيف الامتصاص ولا يُنصح به لتعويض نقص المغنيسيوم.
من جهة أخرى، يُعتبر جليسينات المغنيسيوم لطيفاً على المعدة ولا يسبب تهيجاً ما يجعله مناسباً للأشخاص الذين يعانون اضطرابات هضمية أو حساسية معوية، لكنه لا يُستخدم لعلاج الإمساك.
أما الأنواع الموضعية مثل كلوريد المغنيسيوم، فقد تكون مفيدة لتقليل التقلصات العضلية في البطن، لكنها لا تؤثر مباشرة على حركة الأمعاء.
أفضل نوع مغنيسيوم لصحة القلب
أفضل نوع مغنيسيوم لصحة القلب هو مغنيسيوم تورات، لأنه يجمع بين المغنيسيوم وحمض التورين، وهو حمض أميني معروف بدوره في دعم انتظام ضربات القلب وتنظيم ضغط الدم. هذا النوع يساعد على تهدئة الجهاز العصبي القلبي الوعائي، ويقلل من التقلصات العضلية في عضلة القلب ويُحسّن مرونة الأوعية الدموية.
كما يُفيد في حالات ارتفاع ضغط الدم، خفقان القلب، أو التوتر المرتبط بالجهاز القلبي، ويعد خياراً آمناً وطويل المدى لدعم صحة القلب، خاصة لدى من يعانون أمراضاً مزمنة أو عوامل خطر قلبية.
تأثير نقص المغنيسيوم على الجسم
نقص المغنيسيوم يؤثر بشكل مباشر في الجهاز العصبي والعضلي، حيث يؤدي إلى التوتر، القلق، صعوبة النوم، وتشنجات في العضلات، خاصة في الساقين، كما قد تظهر أعراض مثل الإرهاق، الصداع، والرعشة، وتزداد حدة هذه الأعراض مع استمرار النقص لفترة طويلة.
كما يؤثر في القلب والجهاز الهضمي، إذ قد يسبب اضطراباً في نبضات القلب، ارتفاعاً في ضغط الدم، وإمساكاً مزمناً على المدى البعيد، ويمكن أن يضعف العظام ويزيد من خطر هشاشتها، خاصة إذا ترافق النقص مع ضعف امتصاص الكالسيوم وفيتامين D.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.