إعداد: مصطفى الزعبي أفادت تقارير بريطانية أن الملك البريطاني تشارلز أعرب عن استعداده للقاء نجله الأمير هاري، بشرط أن يتوقف الأخير عن مهاجمة العائلة المالكة ويضع حداً لسلسلة المقابلات الإعلامية المتكررة، التي وُصفت بأنها لا تنتهي. ويأتي هذا التطور بعد الكشف عن قمة «سلام سرية» عُقدت مؤخراً بين كبار مساعدي الطرفين في نادٍ خاص للأعضاء في لندن ترعاه العائلة المالكة، ويُعنى بالصداقة الدولية. خطوة مهمة واعتُبرت القمة خطوة «مهمة» في اتجاه لم شمل الأب والابن بعد سنوات من التوتر والانقسام داخل الأسرة الملكية. وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، عُقد اللقاء في «الرابطة الملكية لما وراء البحار»، القريبة من مقر إقامة الملك في كلارنس هاوس، بحضور ممثلين من الجانبين، بينهم ميريديث ماينز، مديرة اتصالات الأمير هاري، التي جاءت من كاليفورنيا خصيصاً للمشاركة، إلى جانب ليام ماغواير، المستشار الإعلامي لدوقة ساسكس. وشارك من جانب الملك، سكرتيره الإعلامي توبين أندريا. ولم تُكشف تفاصيل المناقشات، وغادرت ماينز المملكة المتحدة فور انتهاء الاجتماع. شروط المصالحة مصدر ملكي قال لصحيفة «ميرور»:«إن الملك لطالما أظهر حبه لابنيه، وإنه منفتح على اللقاء مع هاري متى ما سمحت الجداول الزمنية، ولكن شرط حدوث المصالحة هو التزام هاري بفترة من الهدوء والتوقف عن استخدام الإعلام كمنصة تواصل رئيسية». في المقابل، لا تزال العلاقة بين الأميرين هاري وشقيقه ويليام متأزمة، خصوصاً بعد ما تضمنته مذكرات هاري «سبير» من مزاعم عن شجار بينهما بسبب علاقته بميغان ماركل، الأمر الذي وُصف بأنه كان «القشة الأخيرة» في علاقتهما. وكان الأمير هاري قد صرح في مقابلة مع «بي بي سي» مايو/ آيار الماضي برغبته في المصالحة مع العائلة المالكة، معبراً عن أسفه لغياب التواصل مع والده، ومشيراً إلى مشكلات أمنية تتعلق بإلغاء حراسته الشرطية في بريطانيا. وتُعد هذه الخطوات مؤشراً واضحاً على سعي الطرفين لاحتواء الخلافات الممتدة منذ تخلي هاري وميغان عن أدوارهما الملكية ومغادرتهما المملكة المتحدة عام 2020.