منوعات / صحيفة الخليج

احتباس الماء في الجسم: متى يكون طبيعياً ومتى يصبح مؤشراً خطيراً ؟

في بعض الأيام، يشعر البعض بثقل غير معتاد في القدمين أو انتفاخ في اليدين أو الوجه، وغالباً ما يكون السبب هو احتباس الماء.

احتباس الماء هو حالة يتجمع فيها السائل داخل أنسجة الجسم، لكن هل هو أمر طبيعي؟ أم علامة على مشكلة صحية أعمق؟.

متى يكون احتباس الماء في الجسم طبيعياً؟

يحدث احتباس الماء لأسباب فسيولوجية مؤقتة، مثل قلة الحركة، الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وتناول كميات كبيرة من الصوديوم، كلها عوامل تؤدي إلى تجمع السوائل، حيث يكون التورم طفيفاً، ويزول خلال ساعات، ولا يرافقه ألم أو أعراض أخرى.

وتوضح الأبحاث العلمية أن التمارين الرياضية تلعب دوراً مباشراً في التخلص من السوائل الزائدة.

كيف تقلل الرياضة من احتباس الماء في الجسم؟

أكد الأطباء أن التمارين المنتظمة تساعد على الحفاظ على توازن سوائل طبيعي في الجسم، وتقلل من خطر احتباس الماء المرتبط بقلة النشاط.

التمارين الهوائية مثل المشي والسباحة تحفز الدورة الدموية، وتزيد التعرق، ما يساعد الجسم على التخلص من الماء المحتبس، ليفقد ما يتراوح بين 0.2 إلى 2 لتر من الماء في الساعة، وفقاً لشدة النشاط ودرجة الحرارة المحيطة.

النظام الغذائي.. سلاح مزدوج

النظام الغذائي لا يقل أهمية عن الحركة، فعند الإفراط في تناول الصوديوم «الملح»، يحتفظ الجسم بالسوائل لتقليل تركيزه في الدم.

في المقابل، شرب كميات كافية من الماء، وزيادة تناول البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6، تسهم جميعها في تحفيز إدرار البول الطبيعي، كما يؤدي تقليل الكربوهيدرات إلى تقليص تخزين الجليكوجين، المرتبط بثلاثة أضعاف وزنه من الماء.

متى يصبح احتباس الماء في الجسم مؤشراً خطيراً؟

أحياناً قد يصبح احتباس الماء عرضاً مقلقاً يشير إلى وجود خلل في القلب، الكلى، الكبد، أو حتى النظام اللمفاوي، وكذلك التورم المزمن، المصحوب بزيادة سريعة في الوزن أو صعوبة في التنفس، ما يستدعي التدخل الطبي الفوري.

وفي حالات سوء التغذية، كما في اضطرابات الأكل، يحدث احتباس سوائل بسبب انخفاض الألبومين وخلل في توازن الكهارل.

وتشير دراسة حديثة نشرها مركز «أكيوت لاضطرابات الأكل وسوء التغذية الحاد» بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الاحتباس في هذه الحالات له بُعد نفسي حاد، وغالباً ما يعقد عملية التعافي.

ماذا يقول الأطباء عن احتباس الماء في الجسم؟

يؤكد الأطباء أن الجمع بين التمارين المنتظمة والنظام الغذائي المتوازن هو المفتاح لتقليل احتباس الماء الطبيعي، بينما تستدعي الحالات المزمنة فحصاً سريرياً لتحديد السبب الجذري.

ويُوصى دائماً بعدم اللجوء إلى مدرات البول دون استشارة، لأنها قد تخفي أعراضاً خطيرة، أو تؤدي إلى اختلالات في الأملاح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا