لندن - أ ف ب
قررت محكمة نيوكاسل الثلاثاء، إنزال عقوبة الحبس لمدة أربع سنوات وثلاثة أشهر على رجلين قطعا الشجرة الأكثر شهرة في إنجلترا والواقعة بالقرب من جدار هادريان التاريخي والتي عمرها قرنان، بعد عامين من هذا العمل التخريبي الذي تسبب في غضب واسع لم يتوقف عند حدود المملكة المتحدة.
وتلقّى دانيال غراهام (39 عاماً) وآدم كاروثرز (32 عاماً) الحكم نفسه، علماً بأن عقوبتهما كان يمكن أن تصل إلى عشر سنوات سجناً عن فعلتهما التي وصفها المدعي العام ريتشارد رايت بأنها «مهمة حمقاء».
ولاحظت القاضية كريستينا لامبرت التي أصدرت الحكم عليهما أن أفعالهما تضمنت «درجة عالية من التخطيط والإعداد» وسبّبت «صدمة ودهشة».
وتُعدّ شجرة القيقب «سيكامور غاب تري» الواقعة بين تلتين منذ أكثر من مئة عام في نورثمبرلاند (شمال إنجترا) من أكثر الأشجار التي التقطت لها صور في إنجلترا.
وحظيت «سيكامور غاب تري» بشهرة عالمية بفضل فيلم «روبن هود» عام 1991، ويظهر فيه النجمان كيفن كوستنر ومورغان فريمان وهما يسيران أمام هذه الشجرة الضخمة.
وكان الصديقان دانيال غراهام وآدم كاروثرز توجها بسيارتهما إلى موقع الشجرة ليل 27 إلى 28 سبتمبر/أيلول 2023، مسلحين بمنشار كهربائي، وقادا لمدة نحو 40 دقيقة، ثم ركنا سيارتهما في موقف وأكملا الطريق مشياً لمدة 20 دقيقة في الظلام، وتولّى أحدهما تصوير الآخر وهو يقطع الشجرة وأرسل له مقطع الفيديو لاحقاً.
وأخذ الرجلان قطعة من جذع الشجرة ووضعاها في صندوق السيارة، وقدرت النيابة العامة قيمتها بنحو 458 ألف جنيه استرليني (أكثر من 615 ألف دولار) على الأقل.
وأوضح المدعي العام ريتشارد رايت أن الرجلين «استلذّا» بالاهتمام الإعلامي بما أقدما عليه، وتبادلا رسائل نصية يهنئ فيها كل منهما الآخر على الانتشار الواسع لقصتهما عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
لكنّ الرجلين اللذين واظبا على إنكار الوقائع وكان كل منهما يلقي التهمة على الآخر، لم يقدّما أي تفسير لفعلتهما.
وانتخبت شجرة القيقب التي كانت تُلتقط أمامها صور عائلية وصور زفاف للذكرى، شجرة العام في إنجلترا 2016.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.