منوعات / صحيفة الخليج

معهد الموسيقى العربية.. حارس تاريخ النغم


يطل معهد الموسيقى العربية على منطقة وسط القاهرة، شاهداً حياً على تاريخ عريق حافل بالموسيقى والفنون في ، ما يجعله بمثابة حارس على تراثها الموسيقي على مدار أكثر من قرن.
نجا المعهد الذي يصنف واحداً من أبرز المؤسسات الثقافية في مصر، من الحريق الكبير الذي ضرب سنترال رمسيس، بعد ساعات عصيبة نجحت خلالها قوات الدفاع المدني المصرية في السيطرة على النيران، ليواصل رسالته التي أسس من أجلها في بواكير القرن الماضي.
يرجع تاريخ إنشاء المعهد إلى عام 1914 وبدأ بمبادرة من أحد الأعيان في مصر حينذاك ويدعي مصطفي بك رضا، كنادٍ يجمع عشاق الموسيقى العربية، قبل أن تنجح جهود الموسيقيين المصريين في إقناع الحكومة المصرية بتخصيص قطعة أرض في ميدان رمسيس عام 1921، لبناء المعهد عليها.
وافتتح هذا المعلم رسمياً عام 1923، تحت اسم «المعهد الملكي للموسيقى العربية» بأمر من الملك فؤاد الأول.
مثّل المعهد منذ بداياته قيمة فنية كبري، إذ يُعد أول مكان متخصص من نوعه يُعنى بحفظ وتطوير التراث الموسيقي العربي وأسندت مهمة تصميمه إلى المهندس الإيطالي ماريو روسي، الذي جمع في معماره بين الطرازين الإسلامي والمملوكي واستمر المعهد يواصل رسالته حتي ضمه إلى أكاديمية الفنون المصرية التابعة لوزارة الثقافة في نهاية الستينيات من القرن العشرين ونقلت الأكاديمية أنشطة المعهد التعليمية إلى مقرها في منطقة الهرم، بينما ظل المبنى الأصلي في رمسيس موقعاً تراثياً يتبع دار الأوبرا المصرية.
وبعد تصنيفه أثراً تاريخياً في عام 2001، خضع المعهد لعمليات ترميم شاملة، جُددت خلالها زخارفه، وزود بأنظمة صوت وإضاءة متطورة، ليتحول إلى مركز ثقافي يضم مسرحاً مجهزاً بتقنيات حديثة لاستضافة الحفلات، وقاعة كبري خصصت متحفاً للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، يعرض العديد من مقتنياته الشخصية ومن بينها عوده، إلى جانب متحف آخر للآلات الموسيقية، يضم العديد من نوادرها، فضلاً عن مكتبة موسيقية حافلة بالعديد من المخطوطات والتسجيلات النادرة.
يقدِّم معهد الموسيقى العديد من البرامج التعليمية التي تمنح درجات علمية عدة للهواة والمحترفين، بدءاً من درجة البكالوريوس حتي الدكتوراه في تخصصات الغناء العربي والعزف على الآلات مثل العود والقانون والناي والتأليف الموسيقي وقيادة الأوركسترا. واستضاف المعهد في عام 1932 أول مؤتمر للموسيقى العربية، جمع فناني العالم العربي ولعب دوراً كبيراً في تطويرها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا