أصدرت محكمة ولاية أيداهو الأمريكية، الأربعاء 23 يوليو 2025، حكماً بالسجن المؤبد على الطالب السابق في علم الجريمة براين كوهبرجر، 30 عاماً، بعد إدانته بجريمة قتل مروعة راح ضحيتها أربعة طلاب من جامعة أيداهو.
وقعت الجريمة داخل منزل للطلاب بمدينة موسكو، شمال أيداهو، في نوفمبر 2022، حين اقتحم كوهبرجر المكان الموجود خارج الحرم الجامعي، وطعن ضحاياه حتى الموت.
وتلقى المتهم أربع عقوبات بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج، إضافة إلى عشر سنوات عن جريمة السطو، وإلزامه بتعويضات مالية لأسر الضحايا.
تفاصيل مقتل طلاب جامعة أيداهو
وقعت جريمة القتل في الساعات الأولى من صباح 13 نوفمبر 2022، حين تسلل براين كوهبرجر إلى منزل طلاب في مدينة موسكو بولاية أيداهو، وطعن أربعة من قاطنيه حتى الموت باستخدام سكين من نوع كا-بار العسكري.
قتل كوهبرجر ضحاياه داخل غرف نومهم في الطابقين الثاني والثالث، بينما نجت طالبتان كانتا في الطابق الأرضي دون أن يصيبهما أذى، وقالت إحداهما أنها رأت القاتل وهو يغادر المنزل، لكنها لم تدرك حجم الكارثة إلا بعد ساعات.
التحقيقات أكّدت أن الجريمة لم تكن بدافع السرقة، إذ لم يسجل اختفاء أي أموال أو متعلقات من المنزل، ما يشير إلى أن كوهبرجر لم يكن يسعى للنهب، بل دخل بنية القتل فقط، ورغم ذلك، وُجهت إليه تهمة «السطو» لأن قانون ولاية أيداهو يعرفها كجريمة دخول إلى منزل بقصد ارتكاب جريمة بداخله، وهي هنا جريمة القتل.
واحدة من أصعب الجرائم في تاريخ أيداهو
قال رئيس شرطة مدينة موسكو، أنطوني داهلينجر، في مؤتمر صحفي، إن هذه القضية كانت من أكثر القضايا تعقيداً وتغطية إعلامية في تاريخ ولاية أيداهو.
وشدد على أن صدور الحكم لا يعني نهاية الحزن بالنسبة لأسر الضحايا وأصدقائهم، مؤكداً أن الخسارة دائمة والألم باقٍ.
كما أشار رئيس الشرطة إلى أن التحقيق تطلب تعاوناً استثنائياً بين مختلف الوكالات والفرق، وأشاد بمستوى الاحتراف العالي لكل من شارك في كشف تفاصيل الجريمة.
«المتهم جبان».. دموع في قاعة المحكمة
رفض براين كوهبرجر تبرير جريمته، ولم يقبل طلب القاضي للحديث أمام المحكمة قائلاً: «مع احترامي، أرفض ذلك»، لكنه أقر بالذنب وهو ما جنبه عقوبة الإعدام.
شهدت جلسة المحاكمة تحدث أسر الضحايا، الأمر الذي جعل القاضي ستيفن هيبلر يتأثر ويبكي خلال استماعه لشهاداتهم، قبل أن يصف المتهم بأنه من «أسوأ أنواع الأشخاص الجبناء».
المتهم معروف والدافع مجهول
الضحايا الأربعة هم كايلي جونكالفيس، إيثان تشابين، زانا كيرنودل، ماديسون موجن، ولم تجمعهم أي معرفة سابقة بالمتهم، الذي اقتحم منزلهم وقتلهم ثم فر هارباً.
وأكد المحققون أن القاتل لم يتابع ضحاياه عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم تجمعه بهم أي معرفة مسبقة، ورغم تحديدهم لهوية المتهم، ما زالوا في حيرة مما حدث، موضحين: «بحثنا في كل زاوية، ولم نعثر على أي رابط، كما لم يسجل له أي سوابق إجرامية أو سلوك عنيف سابق».
وأشار القاضي إلى أن المتهم لا يستحق الالتفات بعد تمسكه بعدم الإفصاح عن دوافعه، وقال: «لن نمنحه أهمية أكبر، علينا إغلاق هذا الفصل، حتى لو تحدث، فكيف نثق بأن كلماته صادقة؟».
كيف أُلقي القبض على قاتل أيداهو؟
رصدت كاميرات المراقبة سيارة من طراز هيونداي إلنترا بيضاء بالقرب من موقع الجريمة، في توقيت يتوافق مع لحظة ارتكابها،
وبتحليل بيانات الهاتف المحمول، تبين أن براين كوهبرجر مر أكثر من مرة أمام منزل الضحايا، قبل الجريمة بساعات، ثم عاد لاحقاً لتفقد المكان بعد تنفيذها.
وحدث أبرز تطور في التحقيقات، عندما عثرت الشرطة في مسرح الجريمة على غمد سكين عسكري من نوع Ka-Bar، يحمل آثار حمض نووي، تمت مطابقتها مع المتهم بعد جمع نفايات من منزل عائلته في ولاية بنسلفانيا.
وألقت الشرطة القبض على براين كوهبرجر بعد مطاردة استمرت ستة أسابيع، شاركت فيها عدة وكالات أمنية.
صفقة مثيرة للجدل.. السجن المؤبد بدلاً من الإعدام
قبل النطق بالحكم، وافق كوهبرجر على صفقة قضائية مع الادعاء، أقر فيها بالذنب مقابل تجنيبه عقوبة الإعدام، وهو ما فجر غضب أسر الضحايا، الذين وصفوا الاتفاق بأنه إهانة للعدالة.
وقال ستيفن جونكالفيس، شقيق إحدى الضحايا: «علمنا بأمر الصفقة من فريق الادعاء دون سابق إنذار، ودون احترام، لم تحصل عائلتنا أي فرصة حقيقية للدفاع عن حق ابنتنا».
البيت الأبيض يعلق على القضية
أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، بياناً رسمياً قالت فيه:«نشاطر عائلات الضحايا الألم الذي سببته هذه الجريمة الوحشية، الأمة كلها تقف معكم في هذا الحزن».
وأضافت: «لو كان القرار بيد الرئيس، لأجبر هذا القاتل على الوقوف علناً أمام الشعب ليشرح دوافعه».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
