منوعات / صحيفة الخليج

نجوم ميتة متشابكة كالثعابين

في تطور علمي مثير، تمكن فريق من الباحثين، باستخدام التلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة «ناسا»، من التقاط صورة مذهلة لأحد أكثر الأجسام الكونية غموضاً، وهو نظام نجمي ثنائي يُعرف باسم «أبيب» (Apep)، تيمناً بملك الدمار في الأساطير المصرية القديمة.


والنظام، الذي تم رصده بالأشعة تحت الحمراء، يتكون من نجمين يحتضران، ويحيط بهما سديم غباري حلزوني الشكل، وصفه العلماء بأنه يشبه «ثعباناً يلتف حول نفسه»، إلا أن الصورة التي طال انتظارها، والتي كانت موضع ترقب منذ خمس سنوات، كشفت عن مفاجأة: «أبيب» لا يشبه السُدم الحلزونية الأنيقة التي كان الفريق يتوقع رؤيتها.


النجم الأساسي في هذا النظام هو من فئة «وولف-رايت»، وهي نجوم ضخمة شديدة السخونة تتخلص من طبقاتها الخارجية بعنف قبل أن تنفجر في مستعرات عظمى. وتتميز هذه النجوم برياح نجمية قوية وغنية بالكربون، وعندما تصطدم برياح نجم مرافق أضعف، تُنتج بيئة كثيفة وباردة تساعد على تكون الغبار وهو أقدم غبار كربوني في الكون، والمادة الأساسية التي تكوّنت منها أجسامنا.


وتُظهر هذه العمليات نمطاً حلزونياً متسقاً بفعل الحركة المدارية للنجوم، ويشبه السديم الناتج رذاذ الماء الخارج من رشاش عند رؤيته من الأعلى.


وقال الباحثون:هذا الاكتشاف يسلط الضوء على تعقيد المراحل الأخيرة لحياة النجوم الضخمة، ويُعيد طرح الأسئلة حول آليات تشكل الغبار الكوني في بدايات الكون. ويُعد هذا النظام مرشحاً محتملاً لإنتاج انفجار أشعة غاما عند نهاية حياته، ما يجعله من أهم الأهداف في علم الفلك الحديث.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا