إعداد: مصطفى الزعبي

في خضم سباق محتدم بين شركات التكنولوجيا الكبرى على ريادة الذكاء الاصطناعي، كشفت تقارير صحفية أن شركة «ميتا» المالكة لفيس بوك وواتساب، عرضت مبلغاً يصل إلى مليار دولار على 4 سنوات لأحد الباحثين البارزين في شركة «Thinking Machines» الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، في محاولة لضمه إلى فريقها، إلا أن العرض قوبل بالرفض.

العرض المقدم من «ميتا» لم يكن الوحيد، حيث حاولت الشركة إغراء عدة باحثين من «Thinking Machines» بعروض مالية ضخمة تراوحت بين 200 و500 مليون دولار على مدى أربع سنوات، مع منح تتراوح قيمتها بين 50 و100 مليون دولار في السنة الأولى، إلا أن جميع العروض قوبلت بالرفض حتى الآن.

من جهته، ذكر متحدث باسم «ميتا» بعض التفاصيل الواردة في التقارير، مشيراً إلى أن الشركة قدمت عدداً قليلاً من العروض لموظفين في الشركة الناشئة، دون أن يؤكد أو ينفي حجم المبالغ.

وتأسست شركة «Thinking Machines» على يد ميرا موراتي، المديرة التنفيذية السابقة لشركة «أوبن إيه آي»، والتي تُعد من أبرز النساء في مجال التكنولوجيا. وتأتي هذه التحركات في إطار سعي «ميتا» إلى تعزيز موقعها في مجال الذكاء الاصطناعي، وسط منافسة شرسة مع شركات مثل «أوبن إيه آي»، و«جوجل»، و«أنثروبيك».

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، سام ألتمان، قد صرح سابقاً بأن «ميتا» قدمت عروضاً ضخمة وصلت إلى 100 مليون دولار لبعض موظفيه، في إطار محاولاتها لاستقطاب الكفاءات.

ووفقاً لتقارير، يقود مارك زوكربيرغ بنفسه جهود التوظيف لمختبر «الذكاء الفائق» الجديد التابع للشركة، ونجح بالفعل في استقطاب نحو 50 باحثاً وخبيراً بارزاً. كما ذكرت مصادر أن «ميتا» عرضت 14.3 مليار دولار على ألكسندر وانغ، مؤسس شركة «سكيل إيه آي»، لتولي قيادة المشروع، واستحوذت على حصة تبلغ 49% من شركته.

تعكس هذه التطورات حجم المنافسة المتصاعدة في قطاع الذكاء الاصطناعي، ومدى استعداد الشركات الكبرى لإنفاق مليارات الدولارات لضمان التفوق في هذا المجال الحيوي.