تنفذ شرطة مقاطعة سري البريطانية، حملة ميدانية غير تقليدية لمكافحة التحرش اللفظي الذي تتعرض له ممارِسات الرياضة، وذلك من خلال نشر ضابطات شرطة بملابس مدنية يتظاهرن بأنهن يجرين لرصد السلوكيات المسيئة خلال فترات الذروة.
وفي إطار الحملة التي حملت اسم «Jog On»، انطلقت شرطيتان ترتديان ملابس رياضية للجري في شوارع مدينة ريغيت، حيث حددت مناطق معينة على أنها «بؤر للتحرش».
وخلال دقائق من بدء الدورية، تعرضت الضابطتان لمضايقات من سائق شاحنة، أطلق بوقها وأدلى بإيماءات من نافذته، بينما تباطأت سيارة أخرى وأطلقت بوقها نحو إحداهما بعد أقل من دقيقة.
وقال المفتش جون فالي: «هذه السلوكيات، رغم أنها لا تصنف دائماً جرائم، فإن لها أثراً بالغاً على الحياة اليومية للنساء وتمنعهن من ممارسة أنشطة بسيطة كالجري».
وأضاف: «منذ انطلاق الحملة قبل أربعة أسابيع، أُلقي القبض على 18 شخصاً بتهم مختلفة شملت السرقة، وأظهرت دراسة محلية أن 49% من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، لم يبلغن عن حوادث التحرش التي تعرضن لها».
وأكد أن «هذا النوع من السلوك لا يواجهه فقط سكان ريغيت وبانستيد، بل يمتد إلى جميع أنحاء سري، ولن يتم التسامح مع هذه الأفعال، ونقول للجناة، في المرة القادمة التي ترون فيها امرأة تجري، قد تكون ضابطة شرطة وزملاؤها في الجوار مستعدون للتدخل».