الشارقة: «الخليج»
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرض لأشعة الشمس، تصبح صحة البشرة ونضارتها على المحك، خصوصاً لدى النساء اللواتي يواجهن مشكلات مضاعفة أثناء السفر.
د. خالد عبدالرحمن، اختصاصي الأمراض الجلدية في مركز الإمارات الدولي الطبي، يوضح أبرز المخاطر الصحية والجلدية التي قد تواجه المسافرات في الصيف، ويقدم حلولاً عملية للحفاظ على إشراقة البشرة أثناء التنقل.
السفر في فصل الصيف قد يبدو فرصة مثالية للاستجمام، لكن الأجواء الحارة والتغيرات المفاجئة في الروتين اليومي قد تجعل من هذه الرحلات تحدياً للنساء، سواء من الناحية الصحية أو الجلدية.
يشير د. خالد عبدالرحمن إلى أن أبرز التحديات تنقسم إلى محورين رئيسيين: مشاكل صحية عامة وأخرى جلدية، إذ تتضاعف المخاطر مع التعرض الطويل للشمس، فقدان السوائل، وتغير البيئة المحيطة.
ويوضح أن نقص السوائل والجفاف يمثلان التحدي الأكبر، حيث يؤدي التعرق المفرط وقلة شرب الماء إلى تشقق الشفاه، جفاف البشرة، وصداع متكرر.
ويؤكد أن الدوار والوهن والإرهاق من الأعراض الشائعة بسبب فقدان الأملاح والسوائل، وقد تصل أحياناً إلى الإغماء. بالإضافة إلى أن تورم وانتفاخ الساقين والقدمين شائع خلال الرحلات الطويلة بالطائرة أو السيارة بسبب قلة الحركة واحتباس السوائل، إضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال الناتج عن تغيير النظام الغذائي ونوعية الأطعمة.
التحديات الجلدية
يشير د. خالد إلى أن البشرة تواجه مخاطر مضاعفة خلال الصيف، إذ يؤدي التعرض المباشر لأشعة الشمس دون حماية إلى حروق جلدية قد تدوم لعدة أيام. كما أن الدخنية الحمراء (طفح الحر) تعد من المشاكل الشائعة نتيجة انسداد القنوات العرقية بسبب التعرق الشديد أو ارتداء الملابس الضيقة التي تمنع تهوية الجلد. ويحذر من أن هذه المشكلات الجلدية قد تبدو في البداية بسيطة، لكنها قد تتطور إلى التهابات أو بقع داكنة.
البحر أم الصحراء؟
يوضح خالد عبدالرحمن أن تأثير أشعة الشمس يختلف بحسب الوجهة السياحية، سواء كانت ساحلية أو صحراوية، إذ إن لكل بيئة خصائصها الفريدة. ويؤكد أن هناك ثلاثة عوامل أساسية تحدد قوة التأثير: الانعكاس، الرطوبة، ودرجة الحرارة. ويزداد خطر التعرض المباشر في الصحراء. ويشدد د. خالد على وجوب استخدام واقي الشمس، مع اختيار التركيبة المناسبة للبشرة: خالية من الزيوت للبشرة الدهنية، وللبشرة الحساسة واق معدني يحتوي على الزنك أو التيتانيوم، أو مرطبات قوية مثل حمض الهيالورونيك للبشرة الجافة.
الجفاف أثناء السفر
يشير د. خالد عبدالرحمن، إلى أن الجفاف الناتج عن الطيران الطويل أو الأجواء المكيفة من أبرز ما يهدد البشرة، حيث يؤدي انخفاض الرطوبة إلى فقدان السوائل بشكل أسرع وانعكاس ذلك على نضارة الجلد. ولتفادي ذلك، ينصح ب:
* استخدام مرطبات غنية بمكونات فعالة مثل الهيالورونيك والسيراميد.
* حماية الشفاه من التشقق بمنتجات تحتوي على الفازلين أو زبدة الشيا.
* ارتداء نظارات شمسية واستخدام قطرات مرطبة للعين للحماية من الهواء الجاف.
* تناول فواكه وخضراوات غني بالماء مثل الخيار، البطيخ، والخس، لدعم الترطيب من الداخل.
يضيف: مياه المسابح والبحر قد تُحدث تأثيرات سلبية في البشرة، خصوصاً عند التعرض الطويل للمياه، فمياه المسابح تحتوي على مادة الكلور المستخدمة للتعقيم، والتي يمكن أن تسبب جفاف الجلد وتهيجه وخصوصاً البشرة الحساسة، كما تزيد من حدة حب الشباب وتؤدي إلى تقشير الطبقة السطحية للبشرة، ما يفقدها نعومتها الطبيعية.
أما مياه البحر، فإن ملوحتها العالية قد تُفاقم من جفاف البشرة وتثير أعراض الإكزيما الجلدية. وينصح باتباع خطوات وقائية:
* قبل السباحة: ترطيب الجلد باستخدام زيت طبيعي مثل زيت جوز الهند، مع وضع واقٍ شمسي مقاوم للماء بعامل حماية 50، وتبليل الجسم بالماء العادي لتقليل امتصاص الكلور أو الملح.
* بعد السباحة: الاستحمام بماء عذب، استخدام غسول لطيف، ثم ترطيب البشرة بكريم غني بالبانثينول أو السيراميد، مع تجنب تقشير الجلد مباشرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.