القاهرة: فاطمة علي
أعرب الفنان المصري محمد فراج عن سعادته بنجاح مسلسل «كتالوج» وإشادات النقاد والجمهور بالعمل، خاصةً أنه عمل إنساني، مضيفاً أن العمل أرهقه نفسياً وجعله يدخل في حالة من التساؤلات الكثيرة، وأن فكرة المسلسل مختلفة وجذابة والعمل لا يعتمد على الأكشن والمغامرات أو التصعيد الدرامي بل يعتمد على العمق والخوض في التفاصيل والانفعالات النفسية الداخلية، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.
* كيف وجدت ردود أفعال الجمهور على مسلسل «كتالوج»؟
- المسلسل لاقى تفاعلاً واسعاً على المنصات ومواقع التواصل وإشادة من النقاد والفنانين الذين أثنوا على جميع عناصره الفنية، من الكتابة والإخراج والتمثيل وكل عنصر ساهم في نجاح العمل.
* ما هو تقييمك لمشاركتك في المسلسل؟
- بالتأكيد سعيد جداً بالعمل وبفكرته وأعتبر أن مشاركتي فيه تمثل بالنسبة لي محطة مهمة ومختلفة في مسيرتي الفنية لأن المسلسل يتناول، قصة إنسانية تمسّ تفاصيل الحياة اليومية، وتخوض في عمق النفس البشرية بعيداً عن القوالب التقليدية للأعمال الفنية.
* ما الذي جذبك لدور الأب في المسلسل؟
- جذبتني الفكرة وطريقة تناولها بشكل عميق ومختلف ومشوق ويمس الإحساس، واحترام عقل المشاهد، وبعدها عقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرج وتناقشنا حول الخلفيات النفسية لكل شخصية، وهو ما ساعد على خلق حالة من الانسجام ولأداء تمثيلي أكثر صدقاً، كما أن الشخصية التي قدمتها في المسلسل جعلتني أواجه نفسي، وأطرح على ذاتي تساؤلات مؤجلة منذ زمن. هي شخصية تنهار ثم تحاول النهوض، وتفقد توازنها ثم تبحث عن نقطة ارتكاز جديدة، وهذا ما جعلها من أصعب الأدوار التي خضتها طوال حياتي كممثل.
* هل وجدت صعوبة في تقديم دور الأب؟
- الدور بشكل عام صعب، وتطلب مني مجهوداً نفسياً وذهنياً مضاعفاً، نظراً لتركيبة الشخصية المعقدة، وكمّ التناقضات التي تعيشها، كما أن الشخصية تمر بتحولات كثيرة، المسلسل لا يعتمد على الأكشن أو التصعيد الدرامي السريع، بل ينطلق من حكاية بسيطة ظاهرياً، لكنها مشبعة بالتفاصيل الدقيقة والانفعالات الداخلية.
المنافسة الدرامية
* هل كنت قلقاً بشأن عرض أعمال درامية أخرى في نفس توقيت عرض «كتالوج»؟
- إطلاقاً لا أقلق ولا أشغل عقلي بأي عمل يعرض معي، لأن فكرة المنافسة خارج حساباتي، لكن يشغلني أن يصل الدور إلى قلب المشاهد بصدق، كما أن العمل الجيد يفرض نفسه، ولو بعد حين، وأن الأثر الحقيقي لا يقاس بعدد المشاهدات فقط، بل بما يتركه في وجدان الجمهور.
* هل تقديمك لبعض الأدوار التي تحتاج إلى مجهود ذهني يرهقك؟
- بالطبع لأني أحياناً أتأثر ببعض الشخصيات، فعلى سبيل المثال شخصية «مؤنس» التي قدمتها في مسلسل «لعبة نيوتن» كانت مرهقه نفسياً وظلت معي حتى بعد انتهاء العمل، وسعيد بأن لدي قدرة على الاختيار في المجال وأقول ما أريد تقديمه وما أرفض تقديمه، وأحياناً يكون هناك موضوع لا أملك فيه رفاهية كبيرة لرفض أعمال أو الموافقة على غيرها بسبب ضيق الوقت أو أسباب أخرى.
* هل تقديمك لشخصيات متنوعة يعني أنك حققت الكثير مما تمنيت؟
- أي فنان لديه طموح أكبر ويتمنى أن يصل لمرحلة أعلى بعد كل نجاح يحققه، وأنا لا يزال أمامي الكثير جداً لأقدمه وأعتبر أني مازلت في البداية وربنا يقدرني على تقديم أعمال فنية لها قيمة حقيقية يحبها الجمهور ويتعلق بها وتظل في ذاكرته.
* ما أصعب أدوارك؟
- بالتأكيد هناك عدد كبير من الأدوار منها دور «رجب الفرخ» في مسلسل «بدون ذكر أسماء» بذلت فيه مجهوداً كبيراً، وشخصية «علي الروبي» في مسلسل «تحت السيطرة»، إلى جانب «الشيخ مؤنس» في مسلسل «لعبة نيوتن»، الذي يعد من الأدوار الأقرب إليّ.
* هل هناك دور معين تتمنى تقديمه؟
-أتمنى أن أجسد شخصية تاريخية مثل «عمرو بن العاص»، أو «خالد بن الوليد» أو د.مصطفى مشرفه، أو شخصيــة لها دور بارز.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.