استيقظت مدينة دافني بولاية ألاباما الأمريكية على صدمة كبيرة، بعدما عثرت الشرطة على جثة رجل وزوجته وطفليهما مقتولين بالرصاص داخل منزلهم الكائن في شارع «سابِل كورت» صباح الجمعة.

وقال أحد الجيران بصدمة لقناة Fox News: «أَنْ ترى عائلة كاملة قد رحلت.. هذا أمر مروّع».

المشتبه به: الأب كينيث سميث جونيور

بحسب مكتب شريف مقاطعة بالدوين، فإن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن كينيث سميث جونيور أطلق النار على زوجته لاريكا غاينز سميث وطفليهما، كريستيان سميث (15 عاماً) وكينسلي سميث (11 عاماً).

ثم وجّه السلاح إلى نفسه منتحراً في مشهد وُصف بأنه «أكثر ما يكون مأساوية».

ردود فعل حزينة في المدينة

صدمت الجريمة الجيران والأصدقاء الذين عرفوا العائلة بالهدوء والطيبة.

إحدى الجارات قالت: «لم أصدق أن هذا يمكن أن يحدث، لقد أخبرتني قبل أسبوعين فقط أنهما احتفلا بذكرى زواجهما وكانت سعيدة بذلك».

ذكريات عن الأم الضحية

كشفت سو ليون، مالكة وكالة «EXIT Realty Lyon» العقارية في مدينة فيرهوب، أن الضحية لاريكا عملت معهم كوكيلة عقارية قبل عام 2018، مشيرةً إلى أنها كانت شخصية لطيفة وهادئة والنوع الذي تتوقع أن ينجح بشكل رائع في مجال العقارات.

تدخل الشرطة بعد بلاغ عائلي

أفاد مكتب الشريف أن الشرطة استجابت لبلاغ من أحد أقارب العائلة الذي لم يكن يعيش معهم وطلب التحقق من سلامتهم.

وعند وصولهم، اضطر الضباط إلى اقتحام المنزل، ليكتشفوا الجريمة المروّعة.

مأساة بلا إجابات كاملة

أوضح ضابط المقاطعة أنتوني لوري أن صعوبة التحقيق تكمن في أن الجاني المشتبه به قد أنهى حياته، ما يعني أنهم لن يحصلوا أبداً على كل الإجابات، لكنهم يعملون مع خبراء الطب الشرعي لكشف تفاصيل ما جرى.

الأسباب المحتملة وراء هذه الجرائم

بحسب خبراء علم النفس الجنائي، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى هذا النوع من الجرائم:

•الضغوط المالية: كثير من هذه الحوادث ترتبط بأزمات اقتصادية أو ديون خانقة تدفع الجاني للشعور بانسداد الأفق، وقد شهدت عدة ولايات أمريكية جرائم مماثلة.

•الاضطرابات النفسية: الاكتئاب الحاد، اضطرابات الشخصية، أو الذهان غير المعالج قد تدفع الشخص إلى قرارات مأساوية.

•العنف الأسري والخلافات الزوجية: تصاعد النزاعات داخل الأسرة قد يصل إلى مستويات مميتة.

•الإحساس باليأس وفقدان السيطرة: بعض الجناة يعتقدون أن «إنهاء حياة العائلة» أفضل من تركهم يواجهون المستقبل وحدهم.