مع بداية العام الدراسي 1447هـ في المملكة العربية السعودية، سيكون آلاف المعلمين والموظفين أمام تجربة جديدة لإدارة حضورهم وانصرافهم عبر هواتفهم الذكية.وينتظر أن يساهم تطبيق «حضوري» في رفع مستوى الانضباط وتحقيق كفاءة تشغيلية أكبر داخل المدارس، بما يعزز جودة العملية التعليمية ويرسخ ثقافة العمل الرقمي في المملكة. تطبيق حضوري.. خطوة ضمن استراتيجية التحول الرقمي يأتي إطلاق «حضوري» في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي تسعى السعودية من خلالها إلى أتمتة الخدمات الحكومية وتوظيف أحدث التقنيات مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في إدارة القطاعات الحيوية، ومن بينها قطاع التعليم.وتبدأ وزارة التعليم السعودية تطبيق نظام «حضوري» بشكل إلزامي اعتباراً من بداية العام الدراسي الجديد 1447هـ (2025 – 2026)، في خطوة وصفت بأنها نقلة نوعية في إدارة الموارد البشرية وضبط دوام المعلمين والموظفين في المدارس. بدء التطبيق تدريجياً في المناطق التعليمية أوضحت الوزارة أن النظام سيطبق بشكل تدريجي ابتداءً من 17 أغسطس 2025 في عدد من إدارات التعليم، على أن يتم التوسع في تطبيقه ببقية المناطق خلال شهري أغسطس وسبتمبر.ويهدف هذا الجدول الزمني إلى ضمان سلاسة الانتقال وتوفير الوقت الكافي للتدريب ومعالجة أي ملاحظات فنية قد تطرأ مع بداية التشغيل.تطبيق حضوري.. ضبط إلكتروني باستخدام السمات الحيوية وGPSيُعد تطبيق «حضوري» أداة تقنية متقدمة تعتمد على السمات الحيوية مثل بصمة الوجه، بصمة الصوت، وبصمة الإصبع، إضافة إلى تحديد الموقع الجغرافي «GPS»، لضمان تسجيل حضور الموظف من موقع العمل الفعلي بدقة عالية.وتؤكد الوزارة أن هذه التقنية تسهم في تقليل الأخطاء والحد من أي محاولات للتحايل، إذ لا يمكن تسجيل الحضور أو الانصراف إلا بوجود الموظف في الموقع المخصص. أهداف استخدام تطبيق حضوري أكدت وزارة التعليم السعودية أن قرار تطبيق «حضوري» يأتي في إطار دعم مستهدفات التحول الرقمي ورفع كفاءة إدارة الموارد البشرية في القطاع التعليمي، ومن أبرز الأهداف:توحيد آليات ضبط الدوام لجميع منسوبي المدارس.توفير تقارير دقيقة وفورية للإدارات التعليمية حول نسب الحضور والانضباط.إتاحة حلول مرنة للموظفين في تقديم طلبات الاستئذان والإجازات ومتابعتها إلكترونياً.تقليل الأعباء الإدارية المرتبطة بالتوقيع الورقي أو الأجهزة التقليدية للحضور والانصراف.