مايا الهواري
خلق الله المرأة والرّجل وميّز كلّ واحد منهما عن الآخر كلّ حسب مقوّماته و تركيبته الجسديّة، فالمرأة تحمل وتلد، لكنّ الرّجل لا يحمل ولا يلد، الرّجل يستطيع حمل الأثقال الكبيرة بينما المرأة لا تستطيع، الرّجل يحكّم عقله في قراراته لكنّ المرأة تغلب عليها العاطفة، وهكذا نجد أنّ الرّجل عندما يتّخذ قراراً معيّناً فإنّه لا يتراجع عنه ويصرّ عليه لأنّه أخذه بعد تفكّر، بل وغلب عليه العقل، بينما المرأة عند اتّخاذها لقرار ما فإنّها تتقلّب وتغيّره وتتّخذ غيره، وهذا بسبب عاطفتها، فقد اتّخذته بشكّل عاطفيّ بعيد عن العقلانية، وهذا لا يعني أنّ الرّجل ليس عاطفيّاً أو المرأة لا تمتلك العقل، إنّما ذلك بحكم الطّبيعة البشرية الَّتي جبل الله عليها كلا منهما، فالرّجل عقلانيّ عمليّ والمرأة عاطفيّة حنونة، لذلك نجد الأمّ تعطف على أولادها وأحياناً تبكي على بكائهم وإن قرأت قصّة حزينة تبدأ مشاعر الحزن لديها، وهذه النّسب تختلف من شخص لآخر، حتّى إنّ المواقف الَّتي يتعرّض لها المرء تفرض عليه أن يتصرّف بعقلانية أو بعاطفة، فلا شيء مطلق في هذه الحياة، إنّ هناك دراسات كثيرة عن الاختلافات بين الرّجل والمرأة من حيث التّفكير واتّخاذ القرارات وكذلك أسلوب الحياة، فقد قال البعض إنّ تفكير المرأة عنكبوتيّ، وهو عبارة عن مجموعة من الخيوط المترابطة فيما بينهما بحيث تشكّل نسيجاً واحداً، فهي تعمل وتفكّر وتخطّط وتستجيب للشّخص الّذي أمامها في لحظة واحدة، بينما الرّجل أحاديّ التّوجه والتّفكير، يخطّط فقط أو يعمل فقط أو يفكّر فقط، فلا يجتمع أمران لديه في لحظة واحدة، وهذا سبب غضب بعض النّساء من أزواجهنّ، فإن كان يشاهد مباراة مثلاً وتقوم بمحادثته فإنّه لا يشاركها الحديث، لأنّ عقله محصورٌ في المباراة، فتعتقد أنّه لا يهتمّ بها لكنّه بريء من اتّهامها له.
نستنتج ممّا سبق أنّ هناك فوارق بين الرّجل والمرأة، وهذا خلق الله، كلّ له خصائصه وميّزاته ليكون قادراً على القيام بها على أكمل وجه، فسبحان الله خالق كلّ شيء والقادر على كلّ شيء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.