ملخص بالذكاء الاصطناعي رغم أن الخبز بمختلف أنواعه يشكل جزءاً ثابتاً من المائدة اليومية، إلا أن خبز الساوردو بدأ يستقطب الشارقة: سارة المزروعي رغم أن الخبز بمختلف أنواعه يشكل جزءاً ثابتاً من المائدة اليومية، إلا أن خبز الساوردو بدأ يستقطب اهتماماً خاصاً في السنوات الأخيرة، بعدما ارتبطت صورته بالصحة والجودة الغذائية، هذا النوع لا يعتمد على الخميرة الجاهزة، بل يستمد من التخمير الطبيعي البطيء، الذي يمنحه طعماً مميزاً وخصائص غذائية متعددة.الساوردو يُعد من أبسط المكونات: طحين، ماء، وملح، غير أن السر يكمن في العجين الأم وهو عجينة تُترك لعدة أيام حتى تتكاثر فيها الخمائر الطبيعية والبكتيريا المفيدة، بالإضافة إلى أن طريقة تحضيره قد تستغرق ما لا يقل عن 24 ساعة حتى تتم عملية التخمير، هذه العملية تمنح الخبز نكهته الحامضة الفريدة، وتساعد على تكوين قوام متماسك وقشرة مقرمشة محببة.يرى مختصون أن خبز الساوردو يتفوق على الخبز الأبيض التقليدي في عدة جوانب، أهمها أنه يُهضم ببطء بفضل مؤشره الجلايسيمي المنخفض، ما يساهم في استقرار سكر الدم لفترة أطول، كما يحتوي على ألياف ومعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، إضافة إلى فيتامينات ومركبات مضادة للأكسدة تدعم وظائف الجسم.ومن أبرز ما يميز هذا الخبز أنه أسهل على الجهاز الهضمي من غيره، حيث تقل فيه نسبة الغلوتين نتيجة التخمير الطويل، ما يقلل من مشكلات الانتفاخ والقولون، كما أن الألياف التي يحتويها تعزز من صحة الأمعاء وتساعد على الإحساس بالشبع لفترات أطول، ما يجعله خياراً مفضلاً لمن يسعون للتحكم بالوزن.ورغم هذه الفوائد، فإن الساوردو لا يُعتبر آمناً لمن يعانون من حساسية القمح أو داء السيلياك، لاحتوائه على قدر من الغلوتين. كما أن تحضير الخميرة الطبيعية يتطلب متابعة دقيقة لتجنب نمو العفن أو التلوث الذي قد يؤثر في جودة الخبز وصحته.