الإماراتية إيمان علي الشاووش إحدى المتقدمين لدراسة الدبلوم الموسيقي الذي طرحته أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة مؤخراً، والتي التحقت بها منذ عامين وأسهمت في تحويل موهبتها الموسيقية إلى مسار احترافي، رغم أنها ارتبطت بآلة جديدة، هي الكمان، غير التي أجادت العزف عليها في البداية. وثمنت إيمان الشاووش دور الأكاديمية في تأهيل موهبتها التي بدأت في العاشرة بحصص الموسيقى بالمدرسة والعزف على الأكورديون، لكنها أجادت مهارات آلة الكمان في الأكاديمية التي علمتها النوتة والمقامات والبراعة في العزف. إيمان الشاووش التي شاركت بحفل الأكاديمية في أوزبكستان ضمن برنامج تبادل ثقافي مع الإمارات، تطمح إلى أن تكون عازفة محترفة. تقول إيمان الشاووش: «أنا من الطلبة المسجلين للالتحاق بالدبلوم الموسيقى الذي طرحته مؤخراً، واخترت دراسته لحبي وشغفي بالموسيقى، وتحقيق رغبتي القديمة في التبحر في مجالها، خاصة في العزف على الكمان». وعن بداياتها تقول: «بدأت مشواري في سن العاشرة من خلال حصص الموسيقى بالمدرسة حيث كنت شغوفة بها، وأتاحت لي مدرستي فرصة العزف على الأكورديون وبرعت فيه وشاركت باسمها في عدد من الأنشطة والفعاليات ونلت التقدير لتميزي». وتابعت: «بعدها كبرت وكبر الحلم وتعمقت الهواية وترسخ حب الموسيقى بداخلي، واستمررت بالتعلم الذاتي في العزف على الأكورديون بالمنزل، وعندما فتحت الأكاديمية أبوابها تعرفت الى ما تطرحه، واندهشت بعدد الآلات الغربية والشرقية، لكن لسوء حظي لم تتوافر آلة الأكورديون، فمنحت نفسي فرصة تعلم جديدة، واخترت الكمان، وواصلت في فصلها الدراسي، لتلبية شغفي الذي تحقق بدعم الأسرة والأهل خاصة والدتي التي تعد الداعم الأكبر لتجربتي الموسيقية من خلال تشجيعها المستمر لتطوير موهبتي». عن انطلاقتها الحقيقية في عالم الموسيقى، تقول إيمان الشاووش: «بدأت بعد التحاقي بأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة التي غيرت مساري بتعلم العزف على الكمان، ومن هذا المقام أتوجه بالشكر الى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، على إنشاء هذا الصرح الجميل والمنارة الإبداعية الفنية التي أصبحت مقصداً للفنانين والمبدعين ورعاية المواهب في المجال من جميع الجنسيات والثقافات. وأشكر المبدع علي عبيد الحفيتي، مدير الأكاديمية، لإتاحته الفرصة أمام الشباب مواطنين ووافدين لتطوير مواهبهم الموسيقية، وأخص بالشكر أستاذي محمد الدوري الذي أعتبره معلمي الأول بعد أن فتح مداركي وعلمني قراءة النوتة الموسيقية وعرفني بتفاصيل موسيقى الكمان، ومنحني الكثير من المعارف الأكاديمية ومازلت مستمرة في تعلم المزيد عن الآلة من خلال الالتحاق بالدبلوم الوليد. عن تفاصيل استفادتها من الدراسة بالأكاديمية تقول إيمان الشاووش:«التحقت بها في 2023، وقدمت لي معارف جديدة ومتميزة في المجال الموسيقى، فأجدت النوتة وتفاصيلها والمقامات، ونجحت في عزف المقطوعات الغربية، وغيرها من فنون الكمان، ومنحتنا الأكاديمية جميع فرص الإبداع والتميز». وتشير إلى أنها شاركت في العديد من الأنشطة المدرسية على آلة الأكودريون، وبعد التحاقها بالأكاديمية وتطوير قدرات العزف على الكمان، شاركت مع أوركسترا الأكاديمية في احتفالات عيد الاتحاد، وفي حفل في أوزبكستان ضمن برنامج تبادل ثقافي. وتعتبر هذا الحفل النقلة النوعية في تجربتها الموسيقية، إذ دفعها لاستكمال دراستها الأكاديمية بعد أن تعرفت في أوزبكستان الى ثقافة موسيقية مختلفة ومتنوعة واستمعت لمقطوعات من تراثها العريق وآلاتها. وعن طموحاتها تقول إيمان الشاووش: «أتشرف بأن أكون من أوائل المسجلين في الدبلوم الموسيقي بأكاديمية الفجيرة، وأطمح بعد إكمال مقرره دراسة البكالوريوس للتعمق في المجال أكثر ونهل الكثير من المعارف العلمية، لتحقيق حلمي بأن أكون موسيقية محترفة، وعازفة كمان إماراتية مبدعة. كما أنشد تعلم العزف على العود باعتباره آلة شرقية وضمن مكونات الثقافة الموسيقية الإماراتية». إيمان الشاووش المتفرغة للموسيقى، وتخصص معظم يومها للتدرب على الكمان، تحلم أيضاً بتأليف مقطوعات.