أعلن نادي أجاكسيو الفرنسي، اليوم الأربعاء، عن تعاقده مع المهاجم الدولي الجزائري، أندي ديلور، قادما من صفوف مولودية الجزائر. ويعيش نادي أجاكسيو، أحد أعرق أندية كورسيكا، أسوأ فتراته التاريخية بعدما هبط من الرابطة الثانية الفرنسية إلى “الناسيونال”، قبل أن يستَبعد من كل المنافسات الوطنية بقرار من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نتيجة عجز مالي تجاوز 10 ملايين يورو. اليوم، يجد الفريق نفسه مضطرًا للانطلاق من جديد عبر الدرجة الجهوية الثانية (R2)، أي ما يعادل القسم السابع في فرنسا. وسط هذه الأوضاع المظلمة، برز اسم أندي ديلور كرمز للأمل والتجديد. المهاجم الدولي الجزائري، المعروف بارتباطه القوي بالجزيرة وبألوان أجاكسيو، أعلن عودته إلى الفريق لمساعدته على النهوض من كبوته. قرار ديلور لم يكن رياضيًا بحتًا، بل عاطفيًا بالدرجة الأولى، ويظهر ذلك في تصريحه: “جاءتني العديد من العروض، لكنني قررت مع عائلتي البقاء هنا. وضعية النادي تجعلني أرغب بشدة في مساعدته. منذ أن غادرت أجاكسيو أصبحت مشجعًا للفريق، وكنت أعلم أنني سأعود يومًا ما. اليوم، بغض النظر عن القسم، أنا فخور بأن أشارك في هذا المشروع”. عودة ديلور إلى الميدان مع “الدببة” ليست مجرد مشاركة في منافسة محلية مغمورة، بل رسالة تضامن قوية لجماهير النادي ولأهل كورسيكا الذين يعتبرون “الأجاكسيو” رمزًا لهويتهم الكروية. المهاجم صاحب الخبرة الكبيرة في “الليغ 1” والمنتخب الجزائري اختار أن يكون في قلب المعركة. مؤكدًا أن الوفاء والانتماء قد يعلوان على المجد الفردي.