أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي برنامج موسمه الحادي عشر المليء بالعروض التي تحتفي بالتاريخ والهوية والتجارب المشتركة للمجتمعات العالمية.ويواصل المركز دعمه للمواهب القادمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وغيرها، وتأكيد حضوره حاضنة للإبداع والمنح الفنية والشراكات.ويحمل البرنامج في موسمه الجديد شعار «قصص مجتمعاتنا» دلالة على «عام المجتمع»، ليأخذ الجمهور في رحلة فنية تستكشف التراث والذاكرة والتحولات الفكرية بعدسة إبداعية متنوعة التخصصات. ويشمل البرنامج عروضاً مسرحية وراقصة وموسيقية ومتعددة الوسائط.وقال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «يجسّد هذا الموسم الجوهر الحقيقي لهويتنا وتفردنا الوطني كمركز يعكس الطاقة الثقافية النابضة في جزيرة السعديات ويعبّر عن الديناميكية الفكرية لجامعة نيويورك أبوظبي. وبينما ننظر إلى العقد الماضي بعين الإنجاز، نتطلع نحو المستقبل بروح طموحة تسعى إلى منح الفنانين والجمهور فرصاً جديدة للتواصل والتفكّر والاستلهام. ونحن فخورون بالمساهمة في «عام المجتمع»، من خلال رواية القصص المهمة بأسلوب إبداعي يترك أثره في المجتمعات المحلية والعالمية. ونتوجه بجزيل الشكر إلى رعاتنا، خاصةً شركة مبادلة للاستثمار ومبادرة «دانس ريفلكشنز» من دار «فان كليف أند آربلز» للمجوهرات على دعمهما المتواصل لمسيرة الإبداع المشترك». عروض الافتتاح «عطيل» بمنظور إفريقي ضمن الأعمال الافتتاحيةيفتتح الموسم فعالياته بثلاثة عروض استثنائية تمهّد لرحلة عام كامل من التواصل الثقافي والتفاعل الفكري العميق. وتبدأ الرحلة مع العرض الأول على مستوى العالم العربي للمبدع بنجي ريد، الفنان البريطاني المتخصص في المسرح البصري، بعنوان «فايند يور آيز» يومي الجمعة والسبت، 19 و20 سبتمبر/أيلول الجاري.أمّا عرض «الأعزاء الأطفال، مع خالص المحبة»، والذي ينطلق الجمعة والسبت، 26 و27 الجاري، فيكلّل التعاون الفني بين مجموعة مسرح المنصات من سريلانكا ومؤسسة ماشيريكا للفنون الأدائية من رواندا. ويعكس العمل الرؤية الإخراجية للكاتبة المسرحية الشهيرة روانثي دي شيكارا، ليأخذ الجمهور في رحلة غنية تستعرض المحطات التاريخية التي رافقت مرحلة الاستعمار وما بعده في رواندا وسريلانكا.ويقدّم المركز عرضاً مسرحياً جريئاً ومعاصراً لرواية شكسبير الشهيرة «عُطيل»، وذلك الخميس والجمعة الموافقين 9 و10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. تخرج المسرحية الجنوب إفريقية الحاصلة على جوائز مرموقة، لارا فوت، وهي من إنتاج مركز باكستر للمسرح في جامعة كيب تاون. ويعيد العمل استكشاف المأساة الكلاسيكية من منظورٍ إفريقي يعكس حياة عطيل الداخلية، معالجاً امتداد آثار الاستعمار والعنصرية من الحقبة الألمانية في جنوب غرب إفريقيا وصولاً إلى ناميبيا المعاصرة.ويواصل برنامج «خارج خشبة المسرح» المقدم برعاية «مبادلة» دوره في تعزيز هذه المهمة، من خلال مجموعة موسّعة من ورش العمل والجلسات المهنية وحوارات ما بعد العروض والدروس التعليمية المقدمة من الفنانين الضيوفوفي موسمها الثالث عشر، تُواصل فعالية «إيقاعات على السطح» ترسيخ مكانتها باعتبارها أطول أمسية شعرية مفتوحة في المنطقة، لاستضافة المؤسس دوريان بول روجرز، محتضنةً نخبة من الأصوات الشعرية والموسيقية.وبدوره، يقدّم برنامج «سينمانا»، بالتعاون مع برنامج السينما والإعلام الجديد في جامعة نيويورك أبوظبي، عروضاً شهرية لأفلام عربية رائدة، تليها حوارات مع صانعيها، لتمنح الجمهور نافذة نادرة على سينما المنطقة وتوجهاتها الإبداعية.وقال براجين: «ينفرد مركز الفنون بجذوره الراسخة في ثقافة أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي وما تحتضنه الإمارة من مجتمعات متنوعة. لذلك ندعو الجماهير هذا الموسم إلى حضور عروضنا التي تعزز الترابط المجتمعي وتروي قصصهم وتجاربهم الشخصية».