حذر خبراء في طب الأسنان من جامعة برمنغهام البريطانية، من أن استهلاك كميات كبيرة من المياه الغازية (الماء الفوار) يشكّل خطراً على صحة الأسنان، بسبب طبيعته الحمضية التي تسهم في تآكل مينا الأسنان مع مرور الوقت.وقالت د. برافين شارما، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن المياه الغازية أصبحت بديلاً شائعاً لماء الصنبور التقليدي؛ إذ ارتفعت مبيعاتها بنسبة 12% سنوياً، لكنها لا تخلو من المخاطر».وأضافت د. برافين شارما: «إن التأثير يكون أكثر ضرراً عند تناول المياه الغازية المنكّهة، خصوصاً بنكهات الحمضيات، ومن الأفضل أن يلتزم الناس بشرب الماء العادي، خاصة من لديهم تاريخ مع مشاكل التآكل السنِّي أو الارتجاع الحمضي».وقال د. بن أتكينز، متحدث باسم مؤسسة صحة الفم: «إن المياه الغازية تحتوي على حمض الكربونيك، وهو حمض خفيف نسبياً، لكنه يُسهم في «نحت» الطبقة الواقية للأسنان».وأوضح أن في كل مرة تنظف فيها الأسنان بعد شرب المياه الغازية، يمكن أن تنكسر قطع صغيرة من المينا. وعلى مدى السنوات، يؤدي ذلك إلى خسارة كبيرة في البنية السنية.وأكد الباحثون أن تناول الماء الفوّار بين الحين والآخر ليس مقلقاً، لكن الاستهلاك المفرط اليومي، يؤدي إلى أضرار دائمة.ولتقليل الأضرار، ينصح الأطباء بعدم تناول المياه الغازية لفترات طويلة، واستخدام المصاصة (الشفاطة) أثناء الشرب، إضافة إلى المضمضة بالماء العادي بعد الاستهلاك، وتجنب تنظيف الأسنان مباشرة بعدها لتفادي زيادة التآكل.