أكد باحثون أمريكيون بالمعاهد الوطنية للصحة، أن الصداع ليس حالة واحدة بل يشمل أنواعاً متعددة تختلف في الأسباب والأعراض وطرق العلاج، وأن التشخيص الصحيح لتحديد النوع، يسهل عملية وصف العلاج المناسب. وقال د. مايكل أوشينسكي، خبير الألم في المعاهد، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يعرف الصداع المزمن بحدوث نوباته أكثر من 15 مرة في الشهر، ما يؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية للمصابين». وتابع: «أكثر الأنواع شيوعاً هو صداع التوتر، المرتبط غالباً بالإجهاد أو قلة النوم أو الجفاف، أو وضعيات الجلوس الخاطئة، فيما يعد الصداع النصفي من أكثر الأنواع حدة (اضطراب عصبي معقد يرتبط بفرط نشاط الجهاز العصبي)، ويتسبب في ألم شديد بجانب واحد من الرأس، مع أعراض أخرى مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت، والروائح، والتعب وتغيرات المزاج». وأضاف: «تشمل أنواع الصداع الأخرى: الصداع العنقودي، وهو ألم مفاجئ وشديد يحدث غالباً على شكل نوبات، والصداع التالي للصدمة، شائع بعد الارتجاجات أو إصابات الرأس، والصداع الثانوي، ينجم عن مشاكل كامنة مثل السكتة الدماغية أو الالتهابات أو ارتفاع ضغط الدم». ونصح الباحثون بضرورة إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل شرب كميات كافية من الماء، والحصول على نوم كافٍ، وتقليل التوتر، مع تجنب استخدام المسكنات بشكل مفرط لتفادي الصداع الارتدادي. وبالنسبة للأطفال، أفاد الباحثون بأن الصداع النصفي قد يظهر لديهم بأعراض مختلفة، أبرزها آلام في البطن، وتعد التغيرات الهرمونية خلال سن البلوغ من العوامل المؤثرة لدى المراهقين، خصوصاً الفتيات.