شهد المؤتمر العالمي 2025 «نحن الاحتواء»، المقام في مركز إكسبو الشارقة، ورشة عمل بعنوان «إجراء البحوث الدامجة»، ركّزت على أهمية إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في البحث العلمي، ليس فقط كمشاركين، بل كمتعاونين وقادة يسهمون في صياغة المعرفة والسياسات والحلول العملية.
وقدّمت الورشة تيا نيليس، مستشارة في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، وماري ويكيندين، زميل باحث في معهد دراسات التنمية (IDS)، وعرضتا أمثلة عالمية على البحوث الدامجة، مؤكدتين أن إشراك أصحاب الخبرة الحياتية المباشرة يعد شرطاً أساسياً لفهم التحديات وإحداث تغيير ملموس.
واستعرضت تيا نيليس خبرتها في العمل ضمن مبادرة عالمية ممثلةً لمنظمة الاحتواء الشامل الدولية مع منظمة «تمكين المرأة الدولية»، لإجراء بحث شامل بمشاركة نساء وفتيات من ذوات الإعاقة الذهنية. ووصفت كيف تم تدريب مناصرات ذاتيات من ثلاث دول على قيادة مجموعات نقاش وتطوير مواد سهلة الفهم، الأمر الذي أسهم في سهولة الوصول في كل مرحلة، من التحضير إلى العرض، وسلط الضوء على أهمية تقدير وقت وخبرة المشاركين من ذوي الإعاقة الذهنية.
وأكدت أنها حرصت على أن يكون المشروع متاحاً للجميع من خلال كتابة أسئلة سهلة الفهم، وإجراء مقابلات مع أشخاص ذوي إعاقة ممن لم ينضموا لمجموعة البحث، مع التأكد من حصول المشاركين على معلومات جيدة للتحضير، فضلاً عن أجر مقابل وقتهم.
150 قصة
شاركت ماري ويكيندين رؤى مستوحاة من مشروع بحثي أجرته منظمة «تمكين المرأة الدولية» خلال جائحة «كوفيد-19» وجمع أكثر من 150 قصة من أشخاص ذوي إعاقة من خمس دول. وأوضحت أن المشروع الذي نُفذ بالشراكة مع باحثين محليين وفرق دعم، وثّق التحديات النفسية والعملية التي واجهتها النساء والفتيات ذوات الإعاقة خلال الجائحة.
وأشارت إلى أن البحث خلُص إلى نوعين من النتائج، الأول يتركز حول الجوانب النفسية والعاطفية والمشاعر مثل الشعور بالخوف أو الملل أو الانزعاج أو الجدال في الأسرة، وكذلك الرغبة في الخروج، والثاني يتمثل في الجوانب العملية مثل الضغط المالي، وصعوبة الحصول على المساعدة، أو الغذاء والرعاية الصحية.
وخلال الورشة، انخرط المشاركون في نشاط بحثي شامل عملي، وتبادلوا قصصاً شخصية عن طموحاتهم أو إنجازاتهم باستخدام الرسوم والنماذج أو الكلام المنطوق. وعمل المشاركون في مجموعات صغيرة، وتناوبوا على عرض قصصهم، وتبادل الأسئلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.