بإصرار وعزيمة تجاوز الشاب الأردني ليث محمد أبو عودة ظروف معيشية قاسية واستطاع أن يشق طريقه نحو مهنة الطب بعدما بدأ كعامل نظافة في أمانة العاصمة عمّان.
وبدأت رحلة أبو عودة الذي يتدرب حالياً في مستشفى البشير الحكومي وعيادة خاصة بالتحاقه في أمانة عمّان بعدما أنهى الثانوية العامة في القسم الأدبي. يشير أبو عودة المولود عام 1991 إلى إدراجه ضمن فرق «عمّال الوطن» وهو مسمى يُطلق على عمّال النظافة في الأردن وتوليه مهام جمع النفايات والمهملات في الشوارع والميادين بعد ارتداء «الأوفرهول» في ظل مواجهته وأسرته ظروفاً اقتصادية صعبة.
ويقول أبو عودة الذي احتفت مواقع وصفحات ووسائط إلكترونية أردنية بتجربته: «كنت أعمل لتأمين مصاريف دراستي بعدما قررت إعادة الالتحاق بمرحلة الثانوية ضمن القسم العلمي هذه المرة لتحقيق حلم طفولتي بأن أصبح طبيباً».
ويضيف: «حاولت أكثر من مرة في امتحانات الثانوية العامة حتى نجحت بمعدل 74% والذي يؤهلني للدراسة الجامعية في الخارج وخلال 3 سنوات من عملي في أمانة عمّان جمعت مبلغاً من المال يضمن تكاليف سفري وإقامتي في أضيق الحدود».
ويؤكد أبو عودة تمسكه بحلمه وطموحه وهو يواجه منعطفات وتحديات عدة خلال فترة دراسته الطب في أوكرانيا بينها ضرورة إتقانه اللغة الأجنبية والتكيف مع تقلبات مختلفة ابتداء من عام 2015 قبل تخرجه عام 2023 ومواصلته في تجاوز إشكالات بعد عودته.
يسترسل: «خلال إنهاء سنة الامتياز في مستشفى البشير الحكومي في عمّان من دون راتب عانيت ضائقة مالية وعدت للعمل في قسم الملفات في أمانة عمّان الكبرى مرتدياً معطف الطبيب تارة وملابس إدارية تارة أخرى من دون أن أتنكر لزي عامل الوطن».
ويشير أبو عودة الذي احتفى عدد من زملائه في أمانة العاصمة بتحقيقه حلمه إلى دعمهم الكبير، لافتاً إلى تحفيز أفراد أسرته نحو استمراره آملاً في الحصول على فرصته في مستشفيات وزارة الصحة أو في القطاع الخاص قريباً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.