في خطوة أثارت جدلا واسعا في معاقل عشاق نادي شباب بلوزداد، غاب المدرب سيد راموفيتش، عن الحصة التدريبية ليوم أمس الثلاثاء، لا لشيء من أجل متابعة لقاء دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد وأولمبيك مارسيليا الفرنسي. ونشر التقني الألماني، أمس عبر حسابه على “أنستغرام” صورة له من ملعب “البيرنابيو” بالعاصمة الاسبانية مدريد، وأرفقها بتعليق قال فيه: “في مدريد اليوم لمشاهدة مباراة ريال مدريد ضد أولمبيك مارسيليا، فريقان عظيمان، ومدربان من الطراز الرفيع، ومباراة كروية رائعة.” وهي السقطة التي أثارت حفيظة أنصار “السياربي” لاسيما وأنها تأتي بعد أيام فقط من الهزيمة المفاجئة على يد شبيبة الساورة، وقبل 4 أيام عن مواجهة المضيف مولودية البيض. وهاجم عشاق الشباب مدربهم في منشوره من ملعب “البيرنابيو” الأمر الذي دفع بالتقني الألماني راموفيتش، لاطلاق منشور آخر مطول، أكد من خلاله أن حبه لبلوزداد، قائم منذ اليوم الأول. مشيرا إلى أنه يعلم بأن الجميع يشعر بالاحباط، بعد البداية المتذبذة للفريق في بطولة هذا الموسم، مضيفا: “يشعر البعض أنني لا أحترم الجماهير لأنني ذهبت إلى مدريد.. أسمعكم وأتفهم شغفكم هذا ما يجعل “السياربي” مميزا.” قبل أن يستدرك راموفيتش: “لم يكن ذهابي إلى مدريد قبل 4 أيام من مباراتنا للترفيه أو إهانة جماهيرنا.. أُقدّر الذكاء التكتيكي وأسلوب لعب مدربين مثل تشابي ألونسو ودي زيربي.” وواصل: “أؤمن بنفس أسلوب اللعب. وأرغب في معرفة أين يمكنني التحسن كمدرب. لأتمكن من جلب أفكار جديدة وطاقة وقوة لفريقي. أعمل كل يوم على التحسن كمدرب ولإعادة الشباب إلى مكانته التي يستحقها.. إلى القمة.” ليُضيف: “أتحمل المسؤولية الكاملة عن كل شيء، داخل الملعب وخارجه.. اليوم عدت إلى التدريب بتركيز كامل لإعداد فريقنا لمباراة السبت، أدار مساعدي حصة اليوم (يقصد أمس) باحترافية. لذا لم يُفوّت أي شيء.” وختم الألماني في رسالته إلى جماهير الشباب: “أتفهم توقعاتكم، فريقكم وألوانكم هي أولويتي القصوى، لقد علّمتنا المباريات الأخيرة دروسًا. وأعمل بجدّ أكثر من أي وقت مضى لضمان استجابتنا بالشكل الصحيح. معًا، نناضل من أجل “السياربي”، معًا ننهض!”