طورت شركة سبيينت، وهي شركة ناشئة مقرها سنغافورة، نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يُدعى «نموذج التفكير الهرمي» (HRM)، قالت إنه يحقق أداءً قريباً من القدرات البشرية في اختبارات التفكير المجرد، متفوقاً على بعض من أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية مثل «تشات جي بي 4» و«كلود».

وسجل النموذج الجديد دقة بلغت 40.3% في اختبار ARC-AGI، وهو معيار يستخدم لتقييم قدرة النماذج على حل المشكلات المجردة دون تدريب مسبق. وللمقارنة، حققت نسخة «تشات جي بي 4» دقة بلغت 34.5%، بينما سجل «كلود» نسبة 21.2%، وبلغت دقة نموذج «ديب سك» نحو 15.8%.

ويعتمد النموذج الجديد على 27 مليون مُعامل فقط، التي يتعلمها النموذج بها خلال عملية التدريب، أي أقل بنحو 1000 مرة من النماذج العملاقة المنتشرة حالياً، وتم تدريبه باستخدام ألف عينة فقط من البيانات، من دون اللجوء إلى تقنيات مثل التعلم المعزز أو استخدام كميات ضخمة من النصوص المأخوذة من الإنترنت.

ويستند النموذج إلى بنية مستوحاة من الدماغ البشري، تقوم على مستويين:

إلى جانب تفوقه في الاختبارات أظهر HRM كفاءة عالية في مهام معقدة مثل حل ألغاز السودوكو والتنقل في المتاهات، وهي تحديات غالباً ما تفشل النماذج التقليدية في التعامل معها.