اجتاح إعصار راغاسا، أقوى إعصار مداري في العالم هذا العام، جنوب الصين يوم الأربعاء بعدما خلف 15 قتيلاً في تايوان وضرب هونغ كونغ برياح عاتية وأمطار غزيرة. إجلاء ما يقارب مليوني شخص في الصين أعلنت السلطات الصينية إجلاء نحو 1.9 مليون شخص من مقاطعة غوانغدونغ جنوبي البلاد، استعداداً لوصول إعصار «راغاسا»، الذي يُعد من أقوى العواصف التي شهدها العالم هذا العام. تايوان: قتلى ومفقودون بعد انهيار بحيرة حاجزية لا يزال في مقاطعة هواليين شرق تايوان، 17 شخصاً في عداد المفقودين بعد أن فاضت بحيرة حاجزية ليجتاح جداراً مائياً مدينة صغيرة. واشتكى السكان من ضعف التحذيرات الرسمية رغم اعتياد الجزيرة على مثل هذه الكوارث، بحسب شبكة CNN. هونغ كونغ تغرق بالمياه والأمواج العاتية اجتاحت أمواج ضخمة السواحل الشرقية والجنوبية للمدينة، وغمرت المياه بعض الطرق والمناطق السكنية. وأظهرت مقاطع فيديو تسرب مياه البحر إلى فندق فولرتون عبر الأبواب الزجاجية. وخفضت السلطات إشارة الإعصار من الدرجة العاشرة إلى الثامنة صباح الأربعاء، مع بقاء المدينة في حالة شلل. كما سجلت المستشفيات 50 إصابة، فيما لجأ 791 شخصاً إلى 50 مأوى طارئ. خسائر في الفلبين واستعدادات جديدة في الفلبين، كان الإعصار في قوته القصوى، وأدى إلى مقتل صيادين وتدمير منازل وبنية تحتية، فيما بدأت أعمال الإنقاذ وإزالة الركام. وفي الوقت نفسه، يتشكل إعصار جديد يُدعى «أوبونغ»، ما ينذر بموسم أعاصير طويل ومرهق للمنطقة. الصين: استعدادات ضخمة وإجلاء مئات الآلاف أصدرت هيئة البحار الصينية أعلى تحذير أحمر من العواصف البحرية، متوقعة ارتفاع الأمواج حتى 2.8 متر. وجرى إجلاء أكثر من 770 ألف شخص في مقاطعة غوانغدونغ. وتم إرسال عشرات الآلاف من الخيام والأسرّة القابلة للطي ومعدات الطوارئ. وتقع مدن كبرى مثل غوانغتشو، شينزن، فوشان ودونغقوان، التي تضم 50 مليون نسمة، مباشرة في مسار العاصفة. قوة الإعصار وتأثيراته • تشكل الإعصار فوق المحيط الهادئ الأسبوع الماضي، ووصل الاثنين إلى فئة إعصار فائق من الدرجة الخامسة بسرعة رياح تجاوزت 260 كيلومتراً في الساعة. • تراجع لاحقاً إلى الفئة الثالثة، لكنه لا يزال قادراً على اقتلاع الأشجار وتحطيم النوافذ وتدمير المباني. • استعادت السلطات دروسها من إعصاري هاتو ومنغخوت اللذين سببا خسائر بمليارات الدولارات في 2017 و2018. مشاهد من شينزن وماكاو • بعض السكان خرجوا رغم التحذيرات لتجربة العاصفة، فيما طارد آخرون الرياح تحت جسر شينزن باي قبل أن تطردهم الشرطة. • في ماكاو، أُغلقت الكازينوهات وأُجبر النزلاء على البقاء داخل الفنادق، فيما أظهرت مقاطع مصورة إغلاق الأبواب تحسباً للرياح والحطام. تأثير أزمة المناخ يرى خبراء الأرصاد أن تغير المناخ ساهم في تضاعف قوة الإعصار، إذ حمل كميات أكبر من الرطوبة والطاقة الحرارية، ما جعله أكثر تدميراً. وحذّر العلماء من أن البنى التحتية الآسيوية بحاجة ماسة إلى تحديث لمواكبة الظواهر المناخية المتطرفة المتزايدة. مخاطر مستمرة • حذرت السلطات من فيضانات محتملة خاصة في المناطق المنخفضة في شينزن. • من بين الحوادث المأساوية، جرف البحر امرأة وطفلها البالغ خمس سنوات في هونغ كونغ أثناء مشاهدتهما الإعصار، وهما الآن في العناية المركزة.