كشفت دراسة أمريكية حديثة، أجراها خبراء تغذية من جامعة جورج ميسن، أن تناول فاكهة المانجو بانتظام يسهم في الوقاية من تطور مرض السكري من النوع الثاني، رغم احتوائها على نسب مرتفعة من السكر الطبيعي.خضع للدراسة التي استمرت 6 أشهر، 24 شخصاً يعانون مرحلة مقدمات السكري، وهي حالة ترتبط بارتفاع مستوى السكر في الدم دون الوصول إلى مرحلة الإصابة الكاملة بالسكري. قسموا إلى مجموعتين، تناولت الأولى 300 جرام من المانجو الطازج يومياً، أي ما يعادل ثمرة مانجو كاملة، بينما تناولت الثانية لوحاً من الغرانولا يحتوي على نفس عدد السعرات الحرارية.وكشفت النتائج تحسناً ملحوظاً لدى مجموعة المانجو، إذ سجل المشاركون انخفاضاً في مستويات سكر الدم أثناء الصيام، وتحسناً في حساسية الأنسولين، إلى جانب انخفاض في نسبة الدهون في الجسم، وزيادة في الكتلة العضلية الخالية من الدهون.قالت د. رائدة بصيري، خبيرة التغذية من الجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «ليس محتوى السكر هو العامل الوحيد الذي يجب الانتباه إليه، بل السياق الغذائي الكامل للفاكهة. فالمانجو يحتوي على ألياف وفيتامينات مهمة تساعد في تنظيم امتصاص السكر وتحسين الصحة الأيضية».وأوضحت د. رائدة بصيري: «المانجو، رغم احتوائها على سكر طبيعي، إلا أن غناها بالألياف والفيتامينات مثل A وC وB6 وE، إضافة إلى المعادن مثل البوتاسيوم والنحاس، يجعلها خياراً صحياً لمن يسعون إلى الوقاية من السكري».