شهد مكتب وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مدينة دالاس هجوماً مسلحاً نفذه شاب من تكساس الأربعاء، وانتهى بمقتله بعد أن أطلق النار بشكل عشوائي من سطح مبنى مجاور. وأكدت التحقيقات أن الجاني لم يكن يتوقع النجاة من الهجوم، بل خطط له باعتباره «عملية انتحارية لإثارة الخوف». مذكرات تكشف دوافع الكراهية عثرت السلطات في منزل المهاجم على ملاحظات مكتوبة بخط اليد وصفت بأنها مملوءة بالكراهية للحكومة الفيدرالية، حيث تضمنت خطة للهجوم وتحديد مناطق الاستهداف داخل المكتب، بحسب ما نشره موقع FoxNews. كتب المهاجم صراحة أن هدفه كان بث الرعب بين موظفي ICE، ووصفت المدعية العامة الفعل بأنه «تعريف للإرهاب بعينه». مأساة غير متوقعة: الضحايا من المهاجرين المحتجزين رغم نية المهاجم استهداف موظفي الوكالة، إلا أن ضحايا الحادث كانوا ثلاثة من المهاجرين المحتجزين، وتوفي أحدهم، وأصيب اثنان آخران بجروح. وأكدت السلطات أن المهاجرين كانوا داخل سيارة احتجاز في نقطة التفتيش الداخلية للمكتب لحظة وقوع الهجوم. وقد وقع الهجوم عند الفجر، حيث أطلق المسلح النار على مبنى المكتب وسيارة كانت تقل محتجزين. وأسفر إطلاق النار عن مقتل محتجز واحد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، بينما لم يُصب أي من موظفي الوكالة. أطلق المهاجم الرصاص عشوائياً على نوافذ المبنى والسيارات، قبل أن يقتل نفسه. التخطيط الدقيق للهجوم أظهرت التحقيقات أن الهجوم كان نتيجة أشهر من التحضير: •المهاجم نقل سلّماً على سيارته قبل الفجر لاستخدامه في الصعود إلى السطح. •استخدم بندقية حصل عليها بشكل قانوني. •كتب على بعض الطلقات عبارة «ضد ICE». •بحث سابقاً عن معلومات حول الوكالة والأسلحة وحتى عن هجوم قنّاص استهدف ناشطاً سياسياً. خلفية المهاجم •يُدعى المهاجم جوشوا جان (29 عاماً)، مواطن أمريكي من فيرفيو، تكساس. •لا توجد دلائل على انتمائه إلى تنظيمات محددة. •سبق اتهامه عام 2016 بحيازة وتوزيع الماريجوانا، وحُكم عليه بالاختبار القضائي. •عمل لفترة قصيرة في مزرعة قنب قانونية في ولاية واشنطن. •درس في كلية محلية وصوّت مرة واحدة في انتخابات 2020 التمهيدية. تحقيقات مستمرة ونقل المحتجزين تم نقل المحتجزين الموجودين في مكتب دالاس إلى مراكز احتجاز أخرى لاستكمال إجراءاتهم. وفي الوقت نفسه، أكد حاكم تكساس غريغ أبوت استمرار الولاية في اعتقال وترحيل أي مهاجرين غير نظاميين «دون توقف». تصاعد استهداف مكاتب الهجرة الحادث ليس الأول من نوعه، ففي يوليو الماضي تعرّض مركز احتجاز جنوب دالاس لهجوم مسلح أصيب فيه شرطي، كما أطلق رجل النار على مكتب دوريات الحدود في مدينة ماكالين قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.