*أمي تشجعني وأحلم باحتراف العزف على البيانوانتصرت المواطنة مريم علي حمدان العبدولي لشغفها وحبها للموسيقى، بعد أن غيّرت مسارها الأكاديمي وتطلعها لدراسة العلوم الطبية أو علوم الكمبيوتر إلى الالتحاق بكلية الموسيقى بالشارقة، لنيل درجة البكالوريوس؛ تمهيداً لتحقيق حلمها بنيل درجة الماجستير في الموسيقى مريم العبدولي التي تحلم أيضاً بأن تصبح باحثة وعازفة موسيقية محترفة، ترى أن أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أسهمت في تطوير موهبتها في العزف على البيانو الذي بدأته في المدرسة الابتدائية من خلال حصص الموسيقى. وتشير إلى أن والدتها من شجعتها على المضي قدماً في المجال الموسيقي، وعندما افتتحت الأكاديمية أبوابها كانت من المبادرين بالالتحاق بحصص الموسيقى، فامتلكت الأساسيات والمعارف النظرية والمهارات العملية في العزف على البيانو. وشكرت مريم العبدولي، سموّ الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، على إنشائها، وتوفير كل المتطلبات للمنتسبين لتطوير مواهبهم، وثمنت جهود علي عبيد الحفيتي، مدير عام الأكاديمية، وحرصه على تأهيل الطلبة وتشجيعهم. عن بداياتها، تقول مريم العبدولي: بدأت العزف على البيانو في المرحلة الابتدائية، وبنهاية 2020 التحقت بفرع الأكاديمية في دبا الفجيرة؛ حيث أقيم مع أسرتي، ووجدت أفضل بيئة تعليمية للموسيقى والفنون بالإمارات، إذ وسعت الأكاديمية التي باتت بمثابة منزلي الثاني، معارفي وعلمتني من خلال الحصص النظريات الموسيقية، وغصت عميقاً في دراسة المقطوعات بفضل الفريق التعليمي المتميز، وتطور مستواي بشكل ملحوظ في الأكاديمية خلال الخمس سنوات الماضية، كما أن حبي للبيانو أسهم في تطوير قدراتي، وشاركت في عدد من الفعاليات المحلية مثل مهرجان سكة للفنون في دبي، والفورمولا 1 في أبوظبي، وبرنامج وزارة التربية والتعليم «روائع». وتابعت: «رغم إحرازي نسبة عالية في امتحان الثانوية العامة هذا العام تمكنني من القبول بكلية العلوم الطبية أو علوم الكمبيوتر، فإن حبي للموسيقى دفعني إلى الالتحاق بكلية الموسيقى التابعة لأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية؛ حتى أتعمق في الدراسة ونيل درجة البكالوريوس والمضي لنيل الماجستير في الموسيقى، وأحلم بالعزف ضمن أوركسترا كمحترفة في البيانو، وأن أصل للمستوى الذي يحقق شغفي وأحلامي. وعن وقع هذا التحول في مسارها التعليمي على أسرتها، تقول مريم العبدولي: «شجعتني والدتي كثيراً وهي من حسم أمر اختياري لتخصصي ودفعتني للالتحاق بكلية الموسيقى». وتابعت: «كنت متخوفة من نظرة المجتمع لدراسة الموسيقى خاصة أنني متميزة في مسار النخبة، وأحرزت نسبة عالية في المساق العلمي وكان التوجه دراسة العلاج الطبيعي في كلية فاطمة للعلوم الصحية أو تخصص علوم الكمبيوتر، ولم أكمل إجراءات التسجيل بعد قبولي بالكليتين، وحسمت أمري والتحقت ببكالوريوس الموسيقى. ودعم العائلة كان له تأثير، خاصة شقيقي سعيد، والآن أنا طالبة في الكلية بعد اجتيازي لكل المقابلات والاختبارات، وأعمل على التميز في التخصص، ونيل بكالوريوس الموسيقى ثم درجة الماجستير حول تأثير الموسيقى على العقل البشري». وتضيف: أدرس كثيراً المقطوعات الغربية، وأتدرب عليها بالعزف في المنزل، وأحوز كتباً متعددة في الموسيقى. بجانب الدراسة، سأستمر في الحصص الأسبوعية بأكاديمية الفجيرة، فهي بيتي وعائلتي. وتشير إلى تأثرها بالموسيقى الكلاسيكية وإجادتها عزفها، كما تحب سماع الموسيقى الشرقية، خاصة أعمال أم كلثوم وعبد الحليم وفيروز.